أخذهم الطمع إليك ...جرهم حب الربح السهل ...أحلام الغلابى والمتعوسين... أوهام الرجال والنساء الذين دوختهم المبالغ الوردية التي أغدقنها على الصفين الأول والثاني حتى تتمكن من الصفوف الأخرى المتراصة التي جاءت تمنحك» تحويشة» العمر ليصبح الألف ألافا في لمح البصر، لان الرزق عندك ولاّد والدينار يبيض إخوة له لا عد لهم ولا حصر ، أمر لم تقدر عليه أعتي مصارفنا المفلسة . سمحوا لك أن تفعل ما فعلت أغمضوا أعينهم العمشاء وهم يعلمون بلا شك أخر فصل في قصة يسرك الذي تحول إلى حفل نديب جماعي ...من وراءك أيها ... في زمن رست فيه ثورتنا على مجاهل العبث والفوضى . حين صارت دولتنا اضعف من أن يهابها اللصوص والسرّاق وناصبو الشباك لصغار السمك وكبارها.؟ شركات لتوظيف الأموال، مغريات ربحية هي أجمل ما بقي حين تبخرت الأحلام الجسام ... يسارع العاجزون للمتاجرة فيها ..يهرب بائع الوهم حاملا معه ما حصل عليه من لحم الناس وعظمهم بالنصب ، والاحتيال ... القانون لا يحمي المغفلين ، . والدولة غارقة في همومها تتلهى عنا بإعداد قانون تحصين الثورة . التي فقدت منذ زمان أصلها وفصلها ولم يبق منها غير أوهام التحصين التي لا تعني غير كبار المتحيلين تنام أعينهم عن أوجاع المتعبين وتنفتح على الطمع الأكبر ...طمع البقاء إلى آخر فصل من فصول المهزلة ... بلا شك حين تحولت إلى ثورة بالكريدي وعملية نصب عملاقة يشارك فيها الجميع بأقساط مختلفة فلكل نصيبه حين لم يبق في هذه البلاد غير الفقير الحالم والمتحيلون على أصنافهم من كان منهم وراء القضبان ومن لم يكتشف الناس أمره بعد لأنه يخادع الله بالسبحة أو يخدع الخلق بالخلق الحميد والتقوى الزائفة والخشية من الله فلا ترى منه غير لحية شعثاء ممدودة وبعض ثوم أزرق على جبين ملوثة سوداء.