ثمنت إدارة المعهد العربي لحقوق الانسان مشاركة النقابيين المنتمين إلى الاتحاد العام التونسي للشغل في مسار مشروع التربية على المواطنة وحقوق الانسان في الوسط المدرسي ولم تقتصر المشاركة على لسعد اليعقوبي كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوي ونورالدين الشمنقي كاتب النقابة العامة لمتفقدي التعليم الاساسي، بل نشط النقابيون القاعديّون من اساتذة ومعلمين ومتفقدين في نوادي التربية على المواطنة توجيها وتأطيرا. أكد الاستاذ عبد الباسط بن حسن رئيس المعهد العربي لحقوق الانسان على الاتحاد العام التونسي للشغل شريكا اساسيّا خاصة بعد امضاء اتفاقية 17 مارس 2011 المعهد العربي لحقوق الانسان ووزارة التربية والاهم الان هو تحقيق اهداف الاتفاقية وقد بلغنا أشواطا متقدمة. نجاح المعهد ويهدف المشروع إلى العمل على تحليل مواد ادماج المبادئ الكونية لحقوق الانسان في الكتب المدرسية وقد تمكّن الباحثون وخبراء المعهد العربي لحقوق الانسان من قراءة اكثر من 100 كتاب وما يفوق 26 ألف صفحة خاصة في المواد الادبية والانسانيات. وتهم هذه المواد العربية والفرنسية والانقليزية والتربية المدنية والتربية والتفكير الاسلامي والتاريخ والجغرافيا والفلسفة ضمن برامج السابعة والثامنة والتاسعة اعدادي والاولى والثانية والثالثة ثانوي آداب. مراجعة واستقصاء هذه الكتب المستهدفة وحسب الاستاذ لسعد اليعقوبي ترمي إلى المراجعة حتى تتلاءم ومنظومة حقوق الانسان الكوونية ومن توافق البرامج والنصوص الرؤية الحداثية وتنادي باحترام المرأة وحرية المعتقد وتنمية الاحساس بعلوية الحقوق عند الناشئة. وركّزت اللجان التي اشتغلت طيلة اشهر على قيس التناول الحقوقي للمسائل التدريس وقد استدعى ذلك مجهودا استثنائيا حتى يتخلص الخبراء والخبيرات من ارتباطهم الموضوعي والطبيعي باهداف المواد التي يختصون فيها. واقتضى منهم الامر الى التوفيق بين أهداف ومقتضيات تدريس موادهم ومستلزمات ادماج المفاهيم الحقوقية فيها دون نشاز او اختلال وهذا ما توقف عنده الاستاذ والمتفقد العام في مادة الفلسفة نجيب عبد المولى. تكوين المدرسين والمدرسات هذه الدراسات المنطلق وحسب ما طالب به الاساتذة والمعلمون والمتفقدون في التعليم الاساسي والثانوي ستكون موضوع دورات تدريبية لتكوين المدرسي والمدرّسات وسائر العائلة التربوية في مراكز التدريب وخاصة مركز التدريب ببنزرت.