تدخلت أيتها السيدة المحترمة في تسيير عمل الصحافيين الذين كان يقومون بالتغطية التلفزية لفعاليات افتتاح الجلسة الأولى لمناقشة الدستور. ..."عندما كان المخرج بصدد تصوير المعارضة وهي تحتج على كلمة المقرر العام ، توجهت له غاضبة وطلبت منه أن يكتفي بتغطية المتكلم فقط أي الحبيب خذر، وسألته لماذا وجّه الكاميرا للمحتجين؟" اتهمت زملائك النواب بالمراهقة السياسية وقلت عنهم أنهم أقزام . نريد سيدتي العزيزة محرزية العبيدي إن نهنئك على شيئين : أولا على أدائك الرائع كمخرجة بارعة تخرجت من أفضل مدارس دراما السياسة التي تجعل من الكاميرا آلة في يد من لا يرى الا ما يعجبه ويحلو في عينه وثانيا لاحترامك الشديد لزملائك الذين تفضلت عليهم بأحلى النعوت وأجمل الألقاب فرأيت فيهم ما لا تريدين أن تراه الكاميرا فيك وفي العشيرة . نرجو سيدتي الكريمة أن تواصلي سيرتك هذه فأمامك مستقبل زاهر في فن الإخراج الذي شعاره «وعين الرضا عن كل عيب كليلة «وبيداغوجيا الأخلاق المتخصصة في قيس قامات أعضاء المجلس وتصنيفهم بحسب الطول إلى .. غير أن رؤيتك للطول وللقصر يحتاج رغم اجتهادك الظاهر إلى مزيد الإتقان في فن الكاميرا المجلسية . لأنك لم تلاحظي بلا شك أن بعض الذين تفادتهم العدسة وصورت غيرهم هم أيضا من الأقزام . ولكن الطول والقصر عندك يختلفان بحسب القرب والبعد. وهكذا يحدث لك رغم براعتك في توجيه الكاميرا واختيار زاوية النظر أن تري - حين تختلط عليك الأمور بفعل المسافة - الأقزام عمالقة والعمالقة أقزاما .