بعد نقابة المهن الموسيقية التي نجح الاتحاد العام التونسي للشغل في الدفع الى بعثها جاء دور نقابة الفنون الدرامية ببعث لجنة مؤقتة تتكون من الفنانين والفنانات رجاء بن عمار وجليلة بكار ومنى نورالدين ونوال اسكندارني ورضا بوقديدة والهادي بومعيزة والفاضل الجعايبي (أعضاء) والمنصف السويسي (منسق ) وليلى طوبال (نائبة عن المنسق) وقد عهد لهذه اللجنة مهمة الاعداد للمؤتمر التأسيسي لنقابة الفنون الدرامية في أجل لا يتجاوز الستة أشهر من انعقاد الاجتماع الإخباري الأخير بمسرح الحمراء يوم الاثنين 9 أفريل 2007. البيان التأسيسي أعدت اللجنة المؤقتة بيانا تأسيسيا ضمنته الاهداف النقابية وبرنامج عملها وكان البيان عموما شاملا لمجمل الاشكالات التي يواجهها القطاع من ناحية ظروف العمل والابداع ومجالاته وهامش الحرية فيه. جدل ونقاشات مطولة اتخذ الاجتماع الإخباري حجم المؤتمر من حيث التدخلات والنقاشات وبروز بعض التحالفات على مستوى المضامين والتدخلات بين العديد من الحاضرين لترتفع وتيرة المناقشات التي طالت محتوى البيان وتركيبة اللجنة ونقص الإعلام حول ظروف بعثها ومقاييس اختيار أعضائها ومهما كانت هذه المناقشات التي تبقى دائما وأبدا مشروعة، بل وضرورية إلا أن بعض الآراء التوفيقية والتي دعت أساسا الى التركيز على الغاية الاساسية وهي بعث النقابة بعد أن فشلت تجارب سابقة ولم يعد مسموحا اليوم بالفشل ثانية ولعل هذا الرأي هو الأسلم والأكثر منهجية بالنظر الى أن اللجنة الموقتة لا تعني بالضرورة المكتب النقابي القادم لأن المؤتمر سيكون إنتخابيا وسيفتح فيه باب الترشح والمنافسة على المسؤولية وستكون فيه حتما تجاذبات وتحالفات على قاعدة تغليب مصلحة القطاع بعيدا عن الحسابات الضيقة التي قد تؤجل هذا الحلم مرة أخرى. وبالرغم من بعض التشنج الذي طبع التدخلات والردود إلا أن ذلك قد يبدو طبيعيا بالنظر الى المشاكل المتراكمة التي يشهدها القطاع اضافة الى الخلافات والاختلافات التي يتعايش معها المبدع التونسي حتى أنها تستأثر بحيز كبير من جهده وتفكيره وفعله وردود فعله، مما يتطلب مجالات ومساحات إضافية للتخلص من مختلف الضغوطات والالتفات أكثر الى التقارب والوحدة للدفاع عن قطاع اختلط فيه الحابل بالنابل بل وأصبح فيه الحابل أكثر من النابل !!! متابعة أشرف على فعاليات هذه الجلسة الاتحاد الجهوي للشغل بتونس ممثلا في الاخوة توفيق التواتي (الكاتب العام ) والأخت روضة الحمروني والأخ راضي بن حسين (أعضاء) وقد تولى الأخ توفيق التواتي التدخل مرارا لتوضيح العديد من المسائل والتركيز على ضرورة المساهمة والدفع في اتجاه تأسيس هذه النقابة التي تبقى ضرورية لضمان حرّية المبدع وحقوقه المعنوية والمادية.