عام ونصف ونحن نتحملكم ... تجثمون على صدرونا حتى كدنا نختنق بكم كمدا وغما... لا شك أن الستار سينزل قريبا ليعلن نهاية فصل من فصول الجنة التي وعدتمونا بها بأشجارها اليابسة وقطوفها الفاسدة . تقولون لنا كلاما حين يجن الليل وتخبئون لنا آخر تعدونه لنهار موعود.. تعيشون عصركم ومفاهيم عصركم حين يجبركم الظرف على أن تلبسوا لبوس المدنية ، ذاك الذي تنزعونه سريعا وأنتم تعودون إلى أصلكم وفصلكم وتاريخكم ... قلتم عن أنفسكم إنكم طلقتم إيديولوجيتكم الانقلابية التي تغذت من قاموس التمكّن والتمكين ولكن كذّبكم ذلك الهمس الشهير لشيخكم وهو يحدث ذكريات شبابه الذين مزقوا بلا رحمة أشلاء جنودنا وذبحوهم من الوريد إلى الوريد . حدّثهم شيخكم الموقر حينها عن السيناريو وات الممكنة ووضع أمامهم المشاهد حية للنصر القادم والفتح القريب..ولكن في انتظار ذلك قتلتم منهم من قتلتم في غزوة السفارة . توحش النمر الصغير الذي ربيتموه في حجوركم وأرضعتموه من ألبانكم.. نقضوا بيعتكم وبايعوا أميرهم الساكن في مغارة الجهل والعمى ليعيد فهم التاريخ الأسود لكن هذه المرة بالألوان الطبيعية ومنها الأحمر القاني الذي يشبه الدم المسفوح على جبل الخيانة والغدر والرؤوس المقطوعة في شهر المغفرة والتراحم ...لا أعرف إن كان هناك ألوان غير طبيعية، لكن الطبيعي أن لا تترك أمور ثورة عظيمة بيدكم وانتم الحالمون بالتمكين سرا وعلانية وأنصار طالبان.. إنها ليست لكم ... فانتم والمتربصون لنا في الجبال أشقاء بالرضاع بعضكم لبعض إن لم تكونوا إخوانا أشقاء من صلب الأصلاب