جنازة الرفيق شكري بلعيد لم تكف... رش سليانة وعنف 9 أفريل... عشرات مخابئ الاسلحة.. أموات شهداء في الجيش الوطني.. استشهاد محمد البراهمي وجنازته الضخمة... اعتصام باردو المتواصل منذ جويلية... كل هذا لم يكف لزحزحة حركة النهضة (وأذيالها) عن موقف التشبث باسم علي العريض.. هل هو تمسك بالشرعية ام ان لا احد يعلو فوق علي... كم يلزم من هزيمة سياسية لرجل سياسة حتى يقتنع ان وجوده في منصبه خطأ حتى وان صوّت له عشرات الملايين ومتى يفهم ان الشرعية أداء وليست صندوقا... وان اداءه اقل من صفر فاصل وان جماعته ورّطوه في الداخلية ثم في الوزارة الاولي.. وان جمعا كبيرا من التونسيين منهم من صوّت للنهضة الكثير سحبوا اصواتهم وثقتهم وهم غير مستعدين مهما كان الثمن لان يصبروا حتى تقرر اغلبية حزب النهضة تاريخ الانتخابات التي تصفّي تركة حركة الاخوان المسلمين وتضع نقطة نهاية لمسلسل طال اكثر من اللزوم. الالمان يا سادة اختاروا هتلر وسلّموه امرهم ولما انكشف معدنه وحقيقته قلبوا عليه الطاولة واجبروه على الانتحار... نحن لسنا ألمانًا.. وأنتم لستم هتلر.. نحن ابناء وطن واحد لن يصفّي أحدنا الآخر.. لكن السياسة تحدد بالنتائج.. ونتائجكم كارثية على كل المستويات.. ولن نقبل دماءً اكثر من التي سالت.. ولن نقبل تمطيطا اكثر.. وهناك شيء اسمه الرجولية.. فاتركوا الدار لمن بناها..