تمّ صباح اليوم السبت 27 جويلية تشييع جنازة النائب بالمجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي في حدود الساعة العاشرة من منزله الكائن بحيّ الغزالة بولاية أريانة مرورا بساحة حقوق الإنسان و وصولا إلى مقبرة الجلاّز أين تمّ دفن الفقيد في مثواه الأخير. الملاحظ أنّ سير موكب الجنازة قد شهد تغييرا في إتجاهها في آخر لحظة حسب عائلة الفقيد و كان هذا التغيير لدواعي أمنية حسب مصادر من الجيش الوطني. جنازة البراهمي إتخذت في بدايتها طريق النخيلات من ولاية أريانة إلى حين وصولها إلى ساحة حقوق الإنسان بتونس العاصمة لتتجه نحو مقبرة الجلاز محمولة على المركبة العسكرية وصولا إلى ساحة المقبرة لتحمل على الأكتاف إلى مثواه الأخير وسط هتافات مناوئة للحكومة و ضدّ حركة النهضة بالتحديد. الجدير بالذكر أنّ ضريح الفقيد محمد البراهمي توسط ضريح الزعيم النقابي محمد بن صالح وشكري بلعيد و قد أشرف اللإمام الخطيب الزيتوني فريد الباجي على مراسم الدفن بحضور عائلة وبعض الكوادر الأمنية من الجيش الوطني. و قد شهدت الجنازة حضور حشد جماهيري و أمني كبير وبتغطية إعلامية واسعة من قبل عديد وكالات الأخبار التونسية والأجنبية بالإضافة إلى توافد العديد من وجوه السياسة التونسية مثل حمّة الهمامي، أحمد الصديق، ميّة الجريبي، أحمد نجيب الشابي و بعض قيادات الإتحاد العام التونسي للشغل. بعد دفن الفقيد محمد البراهمي توجهت والدته و زوجته إلى الحضور بكلمة عبر مكبر الصوت حيث ترحمت الأولى على روح كل ّ شهداء تونس فيما دعت الثانية الجماهير إلى إعلان العصيان الكامل في كلّ جهات البلاد ومطالبة إيّاهم بالتوجه للإطاحة بنواب المجلس التأسيسي. و بعد إتمام مراسم الدفن دعا قياديي حركة الشعب والجبهة الشعبية كلّ المواطنين إلى التوجه إلى المجلس التأسيسي بهدف ما أسموه " حلّ المجلس و طرد المتواطئين و المتآمرين على الشعب ".