اطراف ثلاثة التقت في مدينة سليمان الجميلة ليساهم كل من موقعه في نحت دار الشباب، اتحاد الكتاب التونسيين والمندوبية الجهوية للشباب والرياضة والتربية البدنية على مدى ثلاثة ايام 17 24 30 مارس 2007، كان الجمهور المهتم بالشعر والادب على موعد مع الامسيات الشعرية والملتقيات الادبية والمسابقات ذات العلاقة بانتاج الشباب في الحقل الشعري والادبي على حد السواء. فلننطلق من البداية اي يوم 17 مارس 2007. كان الموعد مع ثلة من الشعراء في أمسية رائقة من أمسيات سليمان، تلك المدينة الجميلة باعثة إلهام الشعراء على غرار علي بالصغير، عبد الله القاسمي، اضافة الى مشاركين من الشعراء الطلبة انور اليازيدي وصابر العبسي... قراءات خاطبت الروج.. خاطبت الجسد... دغدغت العواطف وسمت بها الى أعلى المراتب... واخرى بحثت في الواقع ولم تجد غير الحزن والالم والصراخ والعويل من هذا الزمن اللعين، زمن امريكا... زمن الصهاينة... زمن التقهقر والتراجعات الى الخلف... لكن كما يقول شاعر تونس الاول، الشابي: «حذار فتحت الرماد اللهيب» فهناك القصائد التي دعت الى المقاومة باعتبارها العنوان الوحيد الموصل الى شاطئ الأمان، شاطئ التحرر والتحرير... لكل جهة مواهبها، وسليمان واحدة من هذه الجهات لها ابناؤها الذين شاركوا بما لديهم مما جادت به قرائحهم، فكانت قصائدهم بمثابة جسور تواصل بين الحضارات وهي ايضا محطات مضيئة في التاريخ، مواهب سليمان عبرت عن ذلك بكلمات شعرية تريد ان تؤسس لنفسها منطلقا للنضج واكتمال التجربة... يوم 24 مارس، كان فضاء دار الشباب الواسع على موعد مع شاعر وشاعرة هما صلاح داود وهاجر ريدان في أمسية شعرية تخللتها مسابقتان: الاولى بين المدارس الابتدائية والثانية بمناسبة الملتقى الجهوي لأدب الشباب فاز فيها الشاعر الشاب صابر العبسي بجائزة أولى وتهاني الفهري بالثانية. اما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب الشاعر الشاب صابر النفزاوي. كما انه في نفس اليوم تم تنظيم مسابقة وطنية لأدب الشباب. وقد أسفرت القراءات الشعرية عن فوز 4 شعراء هم الاتى ذكرهم: سامي الذيبي (القصرين) وحميدة الرياحي (زغوان) ورانية الحكيم (صفاقس) وأنور اليازيدي. وفي اليوم الاخير كان الجمهور المتابع مع الاختتام وتنوعت بين القراءات بمشاركة سلوى الرابحي ومحمد الخواري ومحمد نجيب بلحسين وعبد الله القاسمي وكذلك تكريم الفائزين في مختلف المسابقات وتوزيع الجوائز على الجديرين بها من بين المشاركين.