مرة أخرى يدمغ الحق الباطل ليكون زهوقا وتصاب النفوس المريضة التي تعمل جاهدة للإساءة إلى منظمتنا العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل فتمنى بالفشل الذريع وتحبط مخططاتها، وعلى سبيل المثال لا الحصر عقدت النقابة الأساسية للشركة الجهوية للنقل بصفاقس تحت إشراف المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل ندوة صحافية يوم الخميس 12سبتمبر2013 بمقر الإتحاد الجهوي و ذلك لا للحديث عن زيادة في الأجور أو من أجل تحقيق مطالب مهنية لأعوان الشركة و إنما من أجل الوقوف إلى جانب المواطن والعمل على فض مشاكله المزمنة مع النقل و ما أدراك ما النقل العمود الفقري للدورة الاقتصادية والاجتماعية وضمان الراحة خاصة ونحن على أبواب سنة دراسية وجامعية. في جوّ مفعم بالصراحة و الشفافية افتتح الأخ محسن اليوسفي عضو المكتب التنفيذي الجهوي المسؤول عن القطاع الخاص الندوة الصحافية بحضور أعضاء المكتب التنفيذي يتقدمهم الأخ عبد الهادي بو جمعة الكاتب العام ولفيف. وقد أكد الأخ محسن اليوسفي في تدخله على أن موضوع النقل بمدينة صفاقس مازال إحدى المعضلات الكبرى بالجهة وقد تعددت النداءات لدعم هذا القطاع الذي يمثل الشريان الرئيسي للحركة الاقتصادية والاجتماعية بالجهة في حين أنه لم يعد خفيا على أحد ما أصبحت تعانيه الشركة من نقص في الحافلات فضلا عن تقادم الأسطول بفعل كثافة الاستغلال وتردي حالة الطرقات ومشاكل قطاع الغيار مما أثر سلبا على الخدمات المقدمة للمواطن والطلبة والتلاميذ الذين كثيرا ما تتعطل مصالحهم بفعل هذه الوضعية ويضطرون إلى اللّجوء إلى وسائل نقل خاصة أكثر كلفة وأقل أمانا كما أثرت هذه الوضعية على الأعوان الذين يجدون أنفسهم في مواجهة احتجاجات المواطنين وتذمراتهم . وقد ذكّر الأخ عضو المكتب التنفيذي بما قامت به النقابة الأساسية بالشركة عبر جميع الوسائل المتاحة للتنبيه إلى هذا الوضع ودعت إلى ضرورة استدراك الأمر بتعزيز الأسطول بعدد كاف من الحافلات وقد كانت سباقة في عرض مقترح جلب حافلات مستعملة من الخارج كحل وقتي نظرا إلى الظروف التي تمر بها البلاد بالإضافة إلى تحسين ظروف صيانة الأسطول المتوفر لكن دعواتها لم تجدى صدى لدى سلطة الإشراف التي أصبحت تتصرف بخطة ممنهجة لتهميش قطاع النقل العمومي و ضربه كامتداد لمشاريع الخوصصة والتفويت القائمة منذ العهد البائد. وقد تداول كثير من الصحافيين الذين توجهوا بعديد الأسئلة حول قطاع النقل وسبل الخروج من الأزمة التي يتخبط فيها رحمة بالمواطن والتلاميذ والطلبة خاصة. بعدها تناول الأخ الهادي بوجمعة الكلمة شاكرا الصحافيين على حضورهم وجرأتهم في طرح الأسئلة مؤكدا على أن الصحافة الحرة والنزيهة لا يمكن إلا أن تكون دائما مع الاتحاد الذي لا هم له إلا مشاغل المواطن ومتابعة قضاياه اليومية ثم توجه الكاتب العام بتحية نضالية إلى عمال شركة النقل الذين يعملون لصالح المواطن ولا يدخرون جهدا في ذلك رغم ظروف العمل الصعبة وخاصة مع الانفلات الأمني. وشدد الكاتب العام على أن خطاب الاتحاد العام التونسي للشغل بعيدا عن الدمغجة والضبابية فالشركة حقا ينقصها العتاد واليد العاملة ولايمكن تجاوز هذه العقبات إلا بتعاون كل الأطراف وبالتنسيق المحكم بينها بعيدا عن الغوغائية والوعود غير الصادقة والمماطلة والتسويف وختم الأخ بو جمعة كلمته بضرورة إيلاء مدينة صفاقس عاصمة الجنوب ما تستحقه من العناية وخاصة على مستوى البنية التحتية ومنبها إلى أن الوضعية الكارثية التي تعيشها الشركة الجهوية لا يجب أن تتواصل على هذا النحو. وفي جو من العزم على العمل خدمة للمواطن من خلال ما عبر عنه أعوان الشركة الجهوية للنقل الحاضرين اختتمت الندوة الصحافية.