شهدت زيارة وزير النقل عبد الكريم الهاروني أمس إلى صفاقس في إطار فعاليات الملتقى الدراسي حول النقل الحضري وقفة احتجاجية لاعوان نقابة الشركة الجهوية للنقل للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس تعبيرا منهم عن سياسة الإقصاء المنتهجة من قبل وزارة النقل تجاه القطاع وكذلك عدم تشريك الشق النقابي المفاوض في ملف وضع استراتيجية قطاع النقل بالجهة في إطار نظرة تشاركية. وزير النقل عبد الكريم الهاروني وقبيل انطلاق أشغال الملتقى الدراسي عقد جلسة مع المكتب النقابي للشركة الجهوية للنقل وقد صرح عضو المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس محسن اليوسفي ل"الصباح"عقب لقائه بوزيرالنقل أن "قطاع نقل المسافرين بصفاقس يشكو من تردّي الاوضاع الشيء الذي انعكس على الخدمات المقدّمة للمسافرين وأنّ المطلب الأساسي اليوم هو توفير أسطول حافلات مستعملة وفق دراسة تمّ تقديمها منذ شهرين بإمكانها حلّ الإشكال لمدّة 3أو4سنوات في انتظار إعداد خطة استراتيجية ضمانا لاستمرارية المؤسسة والإيفاء بالتزاماتها في القطاع العام تجاه المواطن إضافة إلى مطلب نصيب الجهة من الحصص التي تمّت المصادقة عليها في السنوات 2009 و2010 و2011 بعدد101 حافلة وقد عبّر الوزير عن استعداده لاستيفاء الدراسات اللازمة في هذا الجانب وما فيه مصلحة القطاع". قطاع يستوجب دراسات وخيارات سياسية من جهته أفاد الهاروني بأنّ بصفاقس ميناء يمثّل20 % من الموانئ التونسية يعمل بأقلّ كثير من طاقته في وقت يمكنه التخفيف على ميناء رادس الذي اختنق وأنّه بإمكان هذا الميناء العمل بأضعاف طاقته الحالية هذا إلى جانب عدم مواكبة فضاءات القطاع الجوي لطاقته المستقبلية من حيث الإستيعاب وقد أفاد الوزيرفي هذا الإطارأنّه سيتمّ إنشاء محطة جوية تستوعب مليون مسافر مع السعي كذلك إلى تغيير موقع محطة نقل البضائع إذا ما سيسهم ذلك في تقديم إضافة في إطار تصور استراتيجي لمشروع تبرورة وميناء الصخيرة في نقل المحروقات وذلك يستوجب دراسات معمّقة وخيارات سياسية. بالنسبة للحافلات فسيتمّ إعادة الإعتبار للنقل الجماعي في وقت تبلغ فيه نسبة استعمال السيارة الفردية 70 % و30 % فقط للنقل الجماعي.