العلوش الاسباني أفضل أنواع الغنم لأعيادنا حين يعز الوطني الذي لا يسلم رقبته إلا للموسرين أو محانين العيد. فهو متوسطي بين الشرقي والغربي مؤدب، محترم وعاشق مثلنا للبارصا ومسي الفنان المبدع،، شكله أصيل ولعله يستمع إلي المالوف الأندلسي الذي هجرناه نحن منذ زمان حين احترفنا الاستماع إلى عراك ساستنا وهم يقودون حمارهم الوطني إلى ما لا يعلمه غيرهم ... يأكل الاسباني أجود أنواع العلف وليس كما تفعل خرفاننا، تلتهم بقايا «الضمائر» الصفراء التي ازدهر سوقها بعد أن تحالف المال السياسي الفاسد مع الثوار الجدد الذين جاؤونا باحلام هي أقرب الى منامة علالش ... العلوش الاسباني لم يعش في زمن العدالة الانتقالية في اسبانيا لأنه حينها لم يولد بعد ولكنه يعلم أنه بعد ان رحل فرانكو لم تكن هذه العدالة مجرد بعبعة خرفان تسمع ثغاء ولا ترى عدالة ... صديقي الذي اختار أن يضحي في زمن العسر والفاقة، اشتر العلوش الاسباني الذي نفد تقريبا من السوق مما قد يستدعي دفعة ثانية منه ولا تستمع إلى ما يقال عنه من أكله لحم الخنازير فتلك أقاويل أصحاب السوء... إن تضحيتك عليه خير رد على فلول الثورة المضادة تلك التي تريد أن تضحي بالثورة في زمن كثرت فيه الضحايا وعزت الأضحيات ...