تحت اشراف الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة، بتنسيق بين قسمي التكوين النقابي والتثقيف العمالي بالاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة والاتحاد العام التونسي للشغل تم تنظيم ندوة تثقيفية يومي 29 / 30 مارس 2007 بمقر الاتحاد الجهوي وقد شارك في هذه الندوة 42 مشاركا جلهم من القطاع الخاص وقد افتتح الندوة الأخ عياد الطرخاني الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة فرحب بالمشاركين وكل الحاضرين واثنى على الدور الذي يقوم به قسم التكوين النقابي بالاتحاد العام التونسي للشغل في علاقة بالأقسام الجهوية القطاعية للتكوين في تكوين وتثقيف الاطارات النقابية وتسليحهم بالمعرفة. كما دعا المشاركين الى الاقبال على التكوين النقابي والتثقيف العمالي والعمل على ايصال الوثائق والمحتويات التكوينية الى كل أعضاء النقابات الاساسية بمؤسساتهم كما دعا قسمي التكوين النقابي بالاتحاد العام والاتحاد الجهوي الى مزيد من الندوات والدورات التكوينية والتثقيفية حتى تعم الفائدة أما الأخ خالد العبيدي الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة فقد رحب بدوره بالأخ عبيد البريكي وكافة المرافقين له من مؤطرين ومكونين وموظفين وعملة كما شكر المدعوين على الحضور والمشاركة الهادفة والاهتمام الكبير الذي يعبر عن رغبتهم في التكوين والتثقيف مبينا ان المعرفة أضحت في هذه المرحلة من تاريخ الاتحاد محددة في تسليح المسؤول النقابي بآليات التفاعل مع ما يشهده العالم عموما ومجتمعنا خصوصا من تحولات على جميع الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهو ما يتطلب التركيز على التكوين النقابي والتثقيف العمالي في اطار رؤية استشرافية للمحاور التي تحتل صدارة واهتمامات الشغالين لمواجهة التحديات المطروحة وتقوية قدرا تهم على المحاجة والتفاوض الجاد والمسؤول وتصليب إرادتهم على خوض نضالات ترفض كل اشكال الاستغلال وتؤسس لمجتمع بديل يقوم على السيادة ورفض الهيمنة وتسوده الحريات والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وفي هذا الاطار تتنزل مبادرتنا بعقد هذه الندوة التثقيفية بالتنسيق مع القسم الوطني للتكوين النقابي، ندوة نريدها ان تنير الإطارات النقابية حول الاسباب الكامنة وراء ظهور الأشكال الهشة للتشغيل وطرق النضال ضدها ومقاومتها. اما الأخ عبيد البريكي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المسؤول عن التكوين النقابي والتثقيف العمالي فقد عبر عن سعادته بوجوده بجهة جندوبة لما تربطه بهذه الجهة ومناضليها من مودة ومحبة وعلاقات نضالية تاريخية أبرزها الحركة التصحيحية للعمل النقابي بهذه الربوع التي تمت بإشرافه وتواصلت في محطات وطنية وجهوية متعددة كما أكد على ان القسم على استعداد تام للقيام بندوات تثقيفية اخرى خاصة حول الجباية والتأمين على المرض وغيرها. ثم احيلت الكلمة الى الاستاد حسين الديماسي ليلقى محاضرة بعنوان «تأثير التكنولوجيا وعولمة الاقتصاد على انماط العمل والآفاق المستقبلية للتشغيل» شدت انتباه الحاضرين لقدرة هذا الأستاذ النقابي على مخاطبة النقابيين بطريقة مرحة ولغة واضحة ومضمون ممنهج وعند الانتهاء فسح المجال للنقاشات والاثراء ثم الردود وبعد ذلك تواصل العمل ضمن ورشات وقد اختتمت الندوة بتبادل الآراء والأفكار وتعميق الحوار حول عدة مسائل إجرائية وتشريعية في علاقة بالأشكال الهشة للتشغيل وأجمع الحاضرون على ضرورة مقاومة السمسرة بجهد العمال باعتباره شكلا من أشكال العبودية ورفض كل الاشكال الهشة للتشغيل والنضال من أجل تشريعات تجرم المتاجرة بالعمال، كما دعا المشاركون القيادة النقابية وكل الهياكل والاطارات النقابية الى ضرورة ضبط استراتيجية نضالية لمقاومة كل الاشكال الهشةللتشغيل وخاصة منها السمسرة باليد العاملة ورفع شعار : «عامل قار لموطن شغل قار».