الوضعية الحالية للنادي الأولمبي للنقل وما يعيشه هذا الفريق العريق في صراع من أجل ضمان بقاءه في القسم الوطني «ج» تفاعل معها الكلّ كلّ الأحباء والمسؤولين واللاعبين قدامى. الكلّ تجنّد لأجل مصلحة النادي وردّ الاعتبار لفريق أنجب العديد من الأسماء اللامعة في مجال كرة القدم والتي تركت بصمات لا تمحى امثال علي الكعبي، محي الدين هبيطة، فوزي الهنشيري، المنذر المساكني، بوبكر الزيتوني والقائمة تطول، كل الاطراف تحدّثت عن الوضعية الحالية (COT) وعن الاقدار والظروف التي عبثت بهذا الصرح الرياضي العريق. وأمام ما يعيشه هذا الفريق الكبير بتاريخه اردنا ان ندخل الى اعماق هذا النادي للبحث عن الاسباب التي كانت وراء تراجع وتدني نتائجه. البداية كانت مع رئيس الجمعية السيد الهادي بن علي الذي تحدّث عن مسيرة الفريق خلال هذا الموسم وعن الوضعية المادية التي مرّ بها النادي منذ المواسم الماضية وخاصة في بداية هذا الموسم اي منذ تقلده لدفة التسيير وعن الديون المتخلدة في ذمّة الفريق والتي تقدر بحوالي المليار و700 . كذلك غياب البنية التحتية والتجهيزات الرياضية مقارنة بتاريخ ناد في حجم COT كل هذه الاسباب ساهمت بطريقة او بأخرى في تراجع مستوى الفريق الذي كان يحسب له حساب فيما مضى. وتطرق رئيس النادي إلى مسألة في غايةالاهمية وهي مسألةالمنحة المخصصة من طرف شركات النقل والتي زادت في تعقيد الامور باعتبار ان هذه المنح تصل بصفة غير منتظمة اضافة الى نتائج الفريق السلبية التي ساهمت في عزوف الجمهور عن متابعة الفريق وتشجيعه كذلك تأثر النادي من خروج العديد من اللاعبين في المواسم الفارطة وتوجه السيد الهادي بن علي بالشكر الى سيادة الرئيس على العناية الموصولة التي شملت نادي الاولمبي للنقل والى سلط الاشراف على دعمها المتواصل للفريق لمواصلة نشاطه في أحسن الظروف. المدرب علي الكعبي كان حريصا على اعادة الفريق إلى حجمه الطبيعي من ذلك انه لبى نداء الواجب وكان كالعادة وفيّا لفريقه الام حيث اكد ان الاولمبي للنقل مدرسة عريقة وكبيرة بفضل ابنائها الاوفياء وانّ عودته لتدريب الناد ي كان ردّا للجميل لفريق ترعرع وتعلّم فيه ابجديات الكرة وعن الوضعية الحالية ل cot أكّد المدرب الكعبي انه لا فائدة من العودة الى الوراء المهم الان انقاذ الفريق وابقائه في الوطني ج وللحديث بقية.. تحسن الاحوال في نفس الاطار تحدث السيد عبد الكريم البوكاري (مرافق فريق الاكابر) عن تحسن أداء الفريق منذ تولي المدرب علي الكعبي الاشراف على الفريق كما انّ الفريق قادر على البقاء وانّ الموسم القادم سيكون موسم الاقلاع بالنسبة ل cot اما اللاعبون فقد اكدوا ان الهدف الاساسي حاليا هو ضمان البقاء لنادي الاولمبي للنقل والعمل على تجاوز هذه الوضعية التي لا تعكس حجم الفريق حيث اشار قائد الفريق عنتر اليتايمي الى مسألة هامة ساهمت في هذا التراجع وهي تعدد الممرنين فغياب الاستمرارية في الاطار الفني ساهم بطريقة او بأخرى في تردي مستوى الفريق واضاف ان الوضعيات الاجتماعية لجل اللاعبين كانت وراء هذا التراجع فاللاعب حسب قوله في حاجة الى الدعم المادي والمعنوي واذا لم يجد هذا الدعم فانه يخيّر مغادرة الفريق والذهاب الى اندية اخرى لكنه اشار ان قدوم المدرب علي الكعبي تحسن معه مستوى الفريق لمعرفته الكاملة باعماق النادي واصبح بالامكان ضمان البقاء في القسم الوطني «ج». رواسب سنوات امّا مهاجم الفريق نزار السعيدي (قورنيزا) فقد اشار الى ان الوضعية الحالية التي يعاني منها النادي هي نتيجة وافرازات مواسم فارطة غاب فيها الدعم والاحاطة بإعتبار أن جلّ اللاعبين فقدوا نكهة اللعب لغياب الاحاطة والتأطير لكن مع تولي السيد الهادي بن علي المهمة وعودة المدرب علي الكعبي اصبح الفريق على السكة الصحيحة مع توفر المنح والامتيازات فاللاعب قادر على تقديم مردود افضل. أمّا بلال الجلاصي (ظهير أيمن) وهو من اللاعبين الشّبان (أصغر لاعب) فقد أكّد أنّ عقلية اللاعبين في الاولمبي للنقل لا يعرفها إلاّ ابن الجمعية حيث يرى ان المدرب علي الكعبي جاء في الوقت المناسب لما يتميّز به من دهاء مع معرفته ودرايته بأجواء cot ووجّه تحية لرئيس النادي على الدعم المادي المتواصل وطالب بضرورة التفاف رؤساء النادي السابقين حول فريقهم في مثل هذا الظرف. وختم قوله بجملة تختصر ما يعيشه هذا النادي من مشاكل «ان شاء الله لابأس وربي يسامح اللي كان السبب». نبرة خوف لطفي الشيحي لاعب سابق ومدرب الاواسط وبنبرة حزن تحدّث عن تاريخ الجمعية وعن جيل، الهنشيري، الزيتوني، المساكني وغيرهم من الاسماء. الكلّ كان يعمل من اجل المصلحة العامة للفريق ولأن ماوصل اليه الاولمبي للنقل هو نتيجة رواسب للمواسم الماضية كما تطرّق كذلك إلى مسألة هامة واساسية وهي الفراغ الذي عاشه الفريق منذ 5 أو 6 سنوات في تكوين الشبان بالاضافة الى غياب الدعم لكن مع عودة ابن النادي علي الكعبي ستكون الامور على ما يرام وركز على ضرورة تجاوز هذه المحن واعادة بناء هذه المدرسة العريقة. الأحباء تحدّثوا عن فريقهم الذي أنجب لاعبين ساهموا في اثراء رصيد كرة القدم التونسية، من لاعبين تخرجوامن بطحاء الملاسين. السيد الطاهر بن محمد الهادي القوالي تحدث عن اسماء صنعت تاريخ النادي كالسيد شعبان المزوغي مؤسس النادي والصادق بن جمعة وعباس بن حميدان، فريد المحرزي، بوزيان اليحياوي، لطفي الشريف، الناصر شويخ أسماء ساهمت في إنارة وبناء تاريخ النادي ولاعبين كالكعبي، الزيتوني هبيطة، عبد الكريم الجبالي، محسن الباسطي، محسن اليحمدي، بشير الجلجلي واكد ان الفريق يشكو عدّة نقائص لكن المهم في الوقت الحاضر هو بقاء الفريق في بطولة الرابطة الثالثة مع التفكير مستقبلا في اعادة فريق الملاسين الى الرابطة المحترفة الاولى. كذلك اكد السيد خميس الجلاصي قدرة ابناء النادي على اعادة هذا الفريق الكبير الى مكانه الطبيعي والتفكير في لم شمل العائلة الموسعة للنادي وفتح الباب امام المسؤولين واللاعبين القدامى للعمل من أجل مصلحة الفريق. في كلمة، النادي الاولمبي للنقل مدرسة عريقة بفضل ابناءها وفي هذه الفترة الخاصة كل الاطراف تجنّدت للاهتمام بالفريق والالتفاف حوله هنا في الملاسين الكل يردّد كلمة ستبقى في الأذهان «الكبير يبقى ديمة كبيرا (اشارة الى قيمة وتاريخ هذا النادي العريق). لكنّ إلى متى سيظل الأولمبي للنقل هكذا..؟!