سعيا الى تكثيف الاتصال بالجامعيين وحرصا على توسيع رقعة التشاور، نظّمت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي مع مفتتح السنة الجامعية ثلاثة لقاءات جهوية اخبارية واستشارية بأهم الأقطاب الجامعية وذلك بالتنسيق مع الاتحادات الجهوية. انعقد اللقاء الأوّل بصفاقس يوم 17 سبتمبر 2006 وشمل مختلف أسلاك التعليم العالي (مدرسون باحثون مدرسون تكنولوجيون ومدرسون مبرزون) العاملين بالمؤسسات الجامعية بالجنوب، تلاه لقاء بالمنستير يوم 20 سبتمبر 2006 والذي ضم الزملاء والإطارات النقابية بالمنستير وسوسة والقيروان والمهدية، ثم اجتماع بتونس يوم 23 سبتمبر الجاري بالنسبة للزملاء العاملين في المؤسسات الجامعية لتونس الكبرى. وبعد أن قدّمت الجامعة العامة في بداية هذه الاجتماعات إعلاما حول المستجدات بالقطاع وتصوّراتها لمختلف احتمالات التحرك في علاقة مع نوعية تفاعل سلطة الاشراف مع ندائها لإرساء علاقات جديدة قوامها التشاور والتفاوض مع الممثلين الشرعيين للجامعيين حول عديد المطالب المادية والمعنوية العالقة من ناحية، وبرمجة أوليّة لبعض الدراسات والندوات ذات الصلة بمشاغل الجامعيين من ناحية أخرى، تمحورت النقاشات في الاجتماعات الثلاثة حول جملة من المسائل يتعلّق أهمّها ب : تثمين انجاز توحيد التمثيل النقابي بالجامعة واعتباره شكلا تنظيميا عصريا وأداة نضالية ناجعة من أجل توحيد وتنسيق العمل النقابي عبر تشبيك المصالح ومن أجل وضع حد لظاهرتي ثنائية التمثيل النقابي لبعض الرتب من نفس السلك وعزلة كل الأسلاك عن بعضها وغياب التنسيق بينها رغم وحدة المصالح والمطالب الرئيسية. ضرورة ان تفتح سلطة الاشراف باب التفاوض مع المكتب التنفيذي للجامعة العامة وأن تضع حدّا لمعضلة غياب الحوار الاجتماعي في الجامعة التونسية مع الممثلين الحقيقيين منذ حوالي السبع سنوات. الاستعداد لخوض نضالات في أشكال متنوعة ومتجددة دفاعا عن مطالب الجامعيين بكل أسلاكهم وأصنافهم وضرورة أن يتحمّل المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل كامل مسؤولياته في الدعم الفعلي والناجع لنضالات الجامعيين وفي حمل سلطة الاشراف على فتح التفاوض مع الجامعة العامة بكل السبل المتاحة لديه. دعوة النقابات الأساسية الى تكثيف المبادرات والتحركات القاعدية والاحاطة بمشاغل الزملاء في مختلف المؤسسات ورصد التجاوزات بها والسهر على التنسيق في ذلك مع الجامعة العامة. الحرص على تعميق التشاور فيما بين المكتب التنفيذي للجامعة العامة والإطارات النقابية وعموم الزملاء في مختلف المسائل المطروحة قبل الحسم فيها من خلال تكثيف اللقاءات الجهوية والندوات التثقيفية والدراسية وتشريك الجهات في لجان التفكير الوطنية. تقييم التحركات الفارطة من أجل استخلاص العبر والاستئناس بها عند وضع تصوّرات وخطط للتحرّكات القادمة. تفعيل التنسيق بين مختلف نقابات التعليم والتربية في اطار المشاغل والاهتمامات المشتركة على المستويين الجهوي والوطني تنفيذا لتوصيات المؤتمر التوحيدي.