سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بن علي يجدد التأكيد على تأمين حقوق العمال وتعزيز الحوار الاجتماعي ودعم الاحاطة بالمؤسسات في الاحتفالات الوطنية بعيد الشغل:
الاذن بالزيادة في الأجر الادنى المضمون في القطاعين الفلاحي وغير الفلاحي
أكرم الرئيس زين العابدين بن علي، خلال الموكب الذي انتظم صباح الثلاثاء الماضي بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل، النقابيين والشغالين والمؤسسات بإسناد وسام الشغل وتسليم جوائز العامل المثالي والتقدم الاجتماعي واللجان الاستشارية للمؤسسات ونيابات العملة. وألقى رئيس الجمهورية في هذا الموكب خطابا أكد فيه التلازم في سياسة تونس بين عنصري التنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية من منطلق الحرص في الآن نفسه على تأمين حقوق العمال ورعاية مصالحهم وحماية طاقاتهم الشرائية وكذلك ضمان نشاط المؤسسة وتنمية قدراتها على مزيد الإنتاج والمنافسة والتصدير. وتضمن خطاب رئيس الدولة جملة من القرارات الهامة لحماية الطاقة الشرائية للاجراء من ذوي الدخل المحدود ولدفع الحوار الاجتماعي ودعم الاحاطة بالمؤسسات الاقتصادية.فقد أعلن رئيس الدولة قراره بالزيادة في الأجر الأدنى المضمون في القطاعين الفلاحي وغير الفلاحي .كما أقر احداث وحدة جهوية لتكريس الحوار الاجتماعي والمصالحة بين سائر الاطراف بكل تفقديات الشغل والإدارات الجهوية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج. وجدد الرئيس زين العابدين بن علي تأكيد مكانة التشغيل في مقدمة الاولويات الوطنية مذكرا بما تم توفيره من تشجيعات وحوافز ووضعه من برامج وآليات في ميادين التدريب والتكوين والتأهيل وتوفير أفضل آليات التمويل لتنمية روح المبادرة سيما لدى طالبي الشغل من خريجي مؤسسات التعليم العالي وحفزهم إلى الاقبال على بعث المؤسسات معلنا في هذا الخصوص عن قرارات أخرى لفائدة الراغبين من أبناء العائلات المعوزة والمنتمين للفئات ذات الاحتياجات الخصوصية في بعث مشاريع للحساب الخاص. وأكد رئيس الجمهورية الثقة بوعي سائر الاطراف الاجتماعية والمهنية بدقة الأوضاع العالمية وما تتطلبه من جهود وتضحيات لمواجهة التحديات المطروحة داعيا إلى توظيف الزمن التوظيف الأمثل وتسخير رصيد الذكاء والبذل وروح التآلف والتضامن في تونس لبلوغ أعلى درجات الإنتاج والجودة وإحداث أكثر عدد ممكن من مواطن الشغل وموارد الرزق. وقلد رئيس الدولة بهذه المناسبة ثلة من الاطارات والمسؤولين النقابيين وسام الشغل من الدرجة الاستثنائية تقديرا لعملهم من اجل ارساء علاقات مهنية يسودها التفاهم والحوار تكريسا لعوامل التنمية والتوازن بين مقتضيات النجاعة الاقتصادية والتقدم الاجتماعي. وسلم سيادة الرئيس جائزة العامل المثالي لسنة 2006 الى 17 عاملا تميزوا بروح البذل والاجتهاد والحرص على الزيادة في الانتاج وتحسين الانتاجية. واكرم رئيس الدولة كذلك 8 مؤسسات باسنادها جائزة التقدم الاجتماعي لسنة 2006 تقديرا لجهودها في تطوير وسائل الانتاج وتحسين ظروف العمل وشروط الصحة والسلامة المهنية وتنمية مؤهلات العمال. وتولى رئيس الجمهورية من جهة اخرى تكريم اللجان الاستشارية للمؤسسات ونيابات العملة باسناد جائزة رئيس الجمهورية للجنتين استشاريتين بعنوان 2006 تقديرا لجهودهما في النهوض بالعلاقات المهنية وتنمية الموارد البشرية وتطوير المشاريع الاجتماعية. وكان الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل القى كلمة اكد فيها ان الخيارات الصائبة للرئيس زين العابدين بن علي في مجال دعم الحوار الاجتماعي افضت الى تحقيق رصيد هام من المكاسب لفائدة الشغالين وسائر الفئات الاجتماعية بما عزز اجماع التونسيين حول نموذج مجتمعهم وجلب الاحترام للبلاد في مختلف الاوساط الدولية المهتمة بقضايا العمل والتنمية. واضاف ان تونس تمكنت بفضل سلامة خيارات رئيس الدولة وتعلق الشعب بقيم الحوار والتكافل من تحقيق معدلات نمو منتظمة وارساء نمط تنمية يوفق بين النجاعة الاقتصادية والرقي الاجتماعي والتعامل بكل رصانة مع المستجدات الاقتصادية العالمية. واعرب عن الارتياح لما توصل اليه النقابيون من نتائج مرضية في جميع الجولات التفاوضية الكبرى منذ مطلع التسعينات بما افضى الى الترفيع في اجور كافة الشغالين على مدى ثماني عشرة سنة متتالية علاوة على تحسين تشريعات العمل. واكد وعي النقابيين والشغالين الذين يضعون مصلحة تونس فوق كل اعتبار بجسامة الرهانات والتحديات المطروحة على الساحتين الوطنية والعالمية وادراكهم لدقة المرحلة وما تقتضيه من تكافل وتقاسم للاعباء ووفائهم لمنهج الحوار والتفاوض وحرصهم على سلامة العلاقات الاجتماعية. وابرز حرص الرئيس زين العابدين بن علي على التقدم بالمسار الديمقراطي بخطى ثابتة تقي البلاد مخاطر الانتكاس وسعيه الى اشاعة روح الاعتدال والتسامح ودعم قيم الحداثة والتفتح المستلهمة من الرصيد الحضاري والاصلاحي مشيرا الى توفق الاتحاد العام التونسي للشغل بفضل نظرة وسلامة توجهات رئيس الدولة في حماية تونس من الاضطرابات التي تهدد استقرار العديد من بلدان العالم. واكد الاخ عبد السلام جراد ان النقابيين والشغالين سيظلون سندا قويا للمشروع الحضاري المستنير للرئيس زين العابدين بن علي ودرعا واقيا للمجتمع ضد كل مخاطر التطرف كما سيكونون متحفزين دوما لتجسيم خيارات رئيس الدولة لتامين التقدم للبلاد والرفاه للشعب التونسي والمناعة للوطن. وقد التقى الرئيس زين العابدين بن علي باعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل قبل انطلاق الموكب الذي حضره النائب الاول لرئيس التجمع الدستوري الديمقراطي والوزير الاول واعضاء الديوان السياسي للتجمع ومفتي الجمهورية واعضاء الحكومة. كما دعي لحضوره الامناء العامون للاحزاب السياسية ورؤساء المنظمات الوطنية والهيئات القائمة والمجالس الاستشارية وعدد من الاطارات والشخصيات الوطنية.