يتزامن يوم 24 افريل «اليوم العالمي للتنديد بالامبريالية» هذه السنة باشتداد الهجمة الوحشية الشرسة على وطننا العربي وعلى كافة الشعوب والامم المضطهدة في العالم حيث تعرت اهداف الادارة الامريكية وحلفائها في منطقتنا وسقطت كافة الاقنعة التي اعتمدتها لمغالطة الرأي العام العالمي والشعبي، فانكشفت الديمقراطية المزعومة في العراق: سياسة ابادة جماعية، حملات اغتيال متتالية، اعدامات ظالمة للقيادة الشرعية في العراق، إيغال في استغلال نفط البلاد وخيراتها، مداهمات ليلية للمتساكنين، حملات سجن وتشريد، (قوانتنامو دليل على ذلك) تعذيب واغتصاب، ارهاب منظم خططت له قوى الاحتلال اخره بناء الجدار العازل على ارض العراق يذكرنا بسياسة الكيان الصهيوني على ارض فلسطين ويؤكد على ان سياسة الاستعمار في المنطقة العربية واحدة، جوهرها احكام السيطرة على الثروات باعتماد الاحتلال المباشر في العراق وفلسطين في محاولة للقضاء على كافة اشكال المقاومة وبالرهان على القوى الرجعية العربية في عدد من المناطق الاخرى، وبتأجيج الصراعات الطائفية والعرقية لضرب مقومات وحدة الشعب العربي في التصدي والمواجهة وبتغذية الاختلافات في لبنان والسودان وباستمرار سياسة التهديد في سوريا. لقد بات مصدر معاناة الشعوب في العالم واضحا جليا، إنها سياسة القطب الواحد التي تنتهجها امريكا وحلفاؤها: احتلال وتشريد وتجويع ورهان على القوى المتآمرة على مصالح الامم الفقيرة ولكنها السياسة التي رفضتها المقاومة في كل بقاع العالم حيث وقفت ضدها في العراق وفلسطين ولبنان وتصدّت لها في السودان وناضلت ضدها شعوب امريكا اللاتينية واسيا واوروبا عبر خوض مسيرات تنديد منظمة تعبيرا عن رفض سياسة الاستعمار الرامية الى تركيع الشعوب. والمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل المجتمع يوم 24 افريل 2007 برئاسة الاخ عبد السلام جراد الامين العام وهو يتابع تسارع الاحداث في وطننا العربي وفي العالم وبمناسبة اليوم العالمي للتنديد بالامبريالية، يدين السياسة التي ما انفكت تنتهجها الامبريالية الامريكية وحلفاؤها إمعانا في نهب خيرات الشعوب واممه، يحيى المقاومة الشعبية الباسلة التي برهنت بوضوح على ان ارادة الشعوب لا تقهر ويناشد كافة النقابات والقوى المحبّة للسلام في العالم الى العمل على ترسيخ تضامن شعبي دولي يكشف عن مماسات قوى الغزو والتسلط ويدعو الى مواجهتها من اجل مجتمع عادل مستقرّ يسوده الامن وتتأسس فيه المساواة والحرية وتحترم فيه حقوق الانسان. عاشت نضالات الشعوب في مقاومة الامبريالية العالمية من اجل التحرر والانعتاق.