استمعت الى إجابتكم عن أسئلة النواب خلال جلسة حوار مع الحكومة يوم الاربعاء 25 فيفري 2007 وأثار اهتمامي تدخلكم حول برنامج حديقة النباتات بكلية الصيدلة بالمنستير الذي بادرت بإنجازه سنة 1986 ويعتبر من ضروريات التدريس بكليات الصيدلة تم دعم هذا المشروع في مراحله الأولى من طرف العديد من الوزارات والمؤسسات والكفاءات من تونس وخارجها. وهكذا تمكنت كليتنا بالتنسيق مع الجمعية التونسية للنباتات الطبية حتى سنة 2003 من: 1 تحديد المساحة: توجد كلية الصيدلة بفضاء يقارب 11 هكتارا، وسنة 1986 خصص المجلس العلمي للكلية مساحة تقارب 3 هكتارات لإنجاز حديقة نباتات عصرية تتميز إضافة الى الدور البيداغوجي والعلمي بدور تثقيفي وبيئي وترفيهي ومن هذا المنطلق احتوى المشروع الأولي على ثلاثة عناصر: أ/ حديقة نباتات طبية وعطرية وسامة تقارب مساحتها الهكتار الواحد. ب/ حدائق خاصة بنباتات الزينة والورود والنباتات المائية والشاحمة والنخيل و... ج/ فضاء للتكوين البيئي والتثقيف والترفيه. وبعد قرار وزارة الاشراف تشييد المعهد العالي للبيولوجيا في فضاء الكلية وعلى حساب الحديقة تم الاتفاق بالاكتفاء بإنجاز حديقة النباتات الطبية والتخلي عن الفضاءات الأخرى التي لها علاقة بتفتح الكلية على محيطها. 2 الدراسات الفنية: كل الدراسات المتعلقة بهذا المشروع تمت عن طريق فرق مختصة من وزارة الفلاحة والمدرسة العليا للبستنة بشط مريم ومن العديد من المسؤولين من حدائق مماثلة لدول صديقة وشقيقة. 3 الإنجاز: قرر المجلس العلمي للكلية بعد تبنيه الدراسات تكليفي بالبحث عن التمويل وعقد الاتفاقيات وهكذا تمكنت من تقديم المشروع الى السيد الوزير محمد المهدي مليكة الذي بادر بأول تمويل قيمته 70.000 دينار. ثم تمكنت الجمعية التونسية من ايجاد تمويل اضافي ب 21.555 دينار . مع العلم أن الجمعية التي تأسست بحمام سوسة سنة 1981 ساهمت في كل مراحل إنجاز هذا المشروع وعاضدت كلية الصيدلة في تأطير طلبتها وإعداد كل التظاهرات العلمية التي لها علاقة بالنباتات الطبية واخص بالذكر المؤتمر العالمي الدي انعقد سنة 1993 بتونس تحت إشراف سيادة الرئيس زين العابدين بن علي. وقبل تدشين الحديقة طلبت من وزارة البيئة التي قبلت مشكورة تمكيننا من تمويل إضافي لزراعة بعض النباتات، ورحب السيد العميد في الاول بهذه المبادرة لكن سرعان ما تراجع ورفض التمويل بتعلة «أن وزارة الاشراف هي المؤهلة قبل أي كان لرصد الاعتمادات الضرورية للحديقة» كما هو مذكور في محضر جلسة المجلس العلمي بتاريخ 7 مارس 2003. وهكذا يتضح جيدا قرار العميد عرقلة هذا المشروع وعدم تمكيني من انجازه بعد طلبه لشطب اسمي ثم إزاحتي من مسؤوليته قصد تجميده ثم اقتراح التخلي عنه. 4 الموارد البشرية: انتدبت وزارة الاشراف: سنة 1991 عونا مختصا ساهم في انجاز جلّ المراحل وقام بتربصات عديدة في حدائق بفرنسا وأنقلترا واليونان والمغرب وتابع دروسا ويعتبر مؤهلا لتسيير الحديقة. سنة 2003 : انتداب العميد الحالي فنيا مختصا بالفلاحة وحاليا نفتقد فقط عملة فلاحيين. 5 التمويل: أذكر أن حديقة النباتات الطبية أدرجت ضمن شبكة حدائق النباتات لوزارة البيئة التي ترصد دعما سنويا . ولقد بارك السيد وزير البيئة العمل الذي قمنا به من جرد ومعرفة ومحافظة على النباتات الطبية ببلادنا واقترح ابرام اتفاقية بين كلية الصيدلة ومشروع البنك الوطني للجينات وكلفت شخصيا بتنسيق فريق النباتات الطبية والعطرية لهذا المشروع الرئاسي. كما قررت بلدية المنستير إدراج هذا المشروع ضمن أجندا 21 للمدينة. كما أن الجمعية التونسية للنباتات الطبية ستواصل دعمها لهذا البرنامج عبر المنظمات العالمية المعنية بهذا الميدان وتوفر له اعتمادات. كذلك اتصلت بسفارة السويدبتونس التي عبرت كتابيا عن استعدادها لتمويل هذا المشروع في اطار رسكلة الديوان. وأعتقد أيضا أن وزارة الإشراف كما قامت به في السابق مطلوبة بالمساهمة في المحافظة والصيانة والعناية بالمساحات الخضراء بالكلية وخاصة منها المساحة التي تكتسي ضرورة للتدريس والبحث. سيدي الوزير، بصفتي منتجا لهذا البرنامج وكلفت من طرف الوزارة بمسؤولية الانجاز طيلة أكثر من 20 سنة ومطلعا على حيثياته وطرق تجاوز الصعوبات التي تعترضه و كرئيس لجمعية غير حكومية ومختص في هذا الميدان فوجئت بالإعلام عبر الصحافة بقراركم التخلي عن مواصلة برنامج حيوي تقدم في أكثر من 80 من إنجازه يحرم طلبة كلية الصيدلة بالمنستير مما هو متوفر في جلّ الكليات المماثلة في العالم. ولهذا ألتمس من سيادتكم تكوين لجنة من أهل الاختصاص قصد: 1 معاينة ما تم إنجازه. 2 تحديد متطلباته لضمان ديمومته. 3 تقديم تقرير يمهد السبيل للبحث عن التمويل المطلوب. وتفضلوا سيدي الوزير بقبول عبارات الاحترام والتقدير