تميزت جل الاعمال الكوميدية والدرامية التي قدمت على قناة تونس 7 خلال الشبكة الرمضانية لهذا العام بالضعف فلا مسلسل نواصي وعتب شد اليه الانظار ولا حكايات العروي حققت النجاح المطلوب، ولعل الاستثناء الوحيد ونقطة الضوء التي أنقذت البرمجة بأكملها هو سيتكوم «شوفلي حل» هذا العمل المتميز والذي حصل اجماع حول قيمته الفنية وحرفيته لمعالجته الكوميدية للقضايا والمواقف الاجتماعية اليومية التي تم طرحها وتناولها من خلال هذه السلسلة. «شوفلي حل» أكدت من جديد علو كعب عدد من الممثلين على غرار الفنان كمال التواتي الذي نجح بإمتياز وبحرفية كبيرة في أداء دوره وكذلك الشأن للممثل سفيان الشعري (السبوعي) الذي كان آداءه رائعا ومثيرا وأكد فعلا بأنه فنان بأتم معنى الكلمة ومبدع حقيقي ينتظره بالتأكيد مستقبل كبير في مستوى الكوميديا المسرحية والتلفزيونية. «شوفلي حل» في نسختها الثالثة كانت ناجحة بكل المقاييس خلافا لما توقعه الكثير قبل عرض هذا الجزء الثالث فالعمل فيه جودة فنية في مستوى التأليف وكذلك في مستوى الاخراج، كما ان اختيار الممثلين كان اختيارا دقيقا وفي محله والمعالجات الكوميدية كانت معالجات راقية، نحن بالتأكيد في حاجة لمثل هذه الاعمال المتميزة والدعوة موجهة الى مؤسسة الاذاعة والتلفزة التونسية لدعم الانتاجات التي تحمل اضافات للمشهد الكوميدي والدرامي المسرحي والتلفزيوني بعيدا عن الارتجال الذي شاهدنا اثاره بوضوح في برمجة هذا العام.