نفّذ عمال السكك الحديددية بجهة صفاقس إضرابا ناجحا بداية من السادسة صباحا يوم 10 ماي الى اليوم الموالي السادسة صباحا . مرة أخرى يبين الحديديون بجهة صفاقس أنهم لا يساومون في المكاسب التي حققتها الحركة النقابية على امتداد عقود ونعني بذلك احقية الحديديين في الترسيم والاستقرار في مراكز الشغل ورفض العلاقات الشغلية الغير القانونية وعدم فسح المجال لسماسرة اليد العاملة ليجلّو محل مكاتب التشغيل . هذه النقطة التي قطعت حبل التفاوض في الجلسة الصلحية التي إلتأمت بمقر ولاية صفاقس يوم 7 ماي 2007 أي يومين قبل تاريخ تنفيذ الاضراب من أجل تمكين الاعوان الذين يشغلون مهنا منهكة ومخلّة بالصحة من الرتب النشيطة ومن أجل مجانية تذكرة الحجز التي تعهدت الادارة بانجازها قبل موفى سنة 2009 وكذلك من أجل إرجاع ما تبقى من مطرودين، حيث لا يجحد الطرف النقابي ما أنجز في هذا المجال (ارجاع 18 مطرودا) من أجل حلّ هذه النقاط المذكورة أضرب الحديديون ونفذوا هذا الشكل النضالي بكل انضباط وكالعادة ترددت الهياكل النقابية في مختلف القطاعات على موقع الاضراب ببهو محطة صفاقس أين أشرف المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي على اجتماع بالمضربين حيث أكد الأخ الكاتب العام للاتحاد الجهوي نيابة عن المكتب التنفيذي دعم الاتحاد لمطالب الحديديين. الاضراب كان مناسبة بين فيها الأخ رضا بازين الكاتب العام للفرع الجامعي أن الحديديين يشنّون اليوم هذا الاضراب النوعي دفاعا عن بقاء المؤسسة بكل كياناتها ومراكز العمل فيها . حضرت الجامعة العامة للسكك الحديدية بين المضربين وعبر الأخ خميس الشافعي الكاتب العام للجامعة عن دعم الجامعة لنضالات الحدديين بجهة صفاقس وكذلك دعا الى ضرورة توخي اشكال نضالية قطاعية اعتبارا أن أسباب الاضراب تهم جميع الحديدين ولم يستبعد إمكانية الدخول في اضراب قطاعي في الايام القادمة. عديد برقيات المساندة وفدت الى المضربين من مختلف الجهات والقطاعات . وقد اجمع الحديديون المضربون على ضرورة مواصلة النضال ولا يستبعد الدخول في اضراب ثان في بداية شهر جوان .