تشهد مدنية باجة نشاطا دؤوبا لا شك ان الزائر لها يلاحظ ذلك لأول وهلة، فقد انتشرت حضائر الاشغال في كل احيائها تقريبا لصيانة وتعهد البنية الاساسية من طرقات وأرصفة وتنوير عمومي والعناية بالمناطق الخضراء والقضاء على مظاهر انعدام النظافة حيث تم تدعيم قسم النظافة بمعدات جديدة. وقد تم هذه السنة رصد 700 الف دينار في اطار المخطط الاستثماري البلدي 2007/2011 لتعبيد الطرقات ومد الارصفة والتجميل وصيانة البنية الاساسية والتنوير بالانهج التالية: ساقية سيدي يوسف تونس الهادي شاكر الحبيب الحداد حسان بن نعمان اسد بن الفرات الهادي السعيدي الرحماني المنكبي والساحات المحاذية لقصر البلدية. كما ساهم المجلس الجهوي للولاية بمبلغ تجاوز 300 الف دينار لترصيف وتبليط شارع 18/01/1952 وحي سيدي فرج وحي الحدائق ونهج عمان والعناية بحدائق المنار وسيد فرج واحداث ملعب رياضي بحي سيدي فرج. كما تشهد المدينة تدخل وكالة التهذيب والتجديد العمراني في حي سيدي خلف بمبلغ 350 الف دينار وستتدخل لاحقا في حي النزهة بمبلغ جملي قدّر ب 450 الف دينار. اضافة الى المشروع الرئاسي الضخم المتمثل في تدخل الصندوق الوطني 26/26 بداية من السنة القادمة في منطقة حي الخضراء التي يقطنها 2300 عائلة ويبلغ تعداد سكانها 9 الاف نسمة بمبلغ يناهز 4 مليارات من المليمات. كما سيشرع قريبا في بناء سوق ذات مصلحة وطنية بمبلغ قيمته 2,8 مليار من المليمات لا شك انها ستوفر موارد هامة للبلدية. كما تم احداث منطقة صناعية تمسح 22 هكتارا وقد انتهت عملية توزيع كل المقاسم على المستثمرين مع شركة أجنبية علما وان المدينة قد شهدت منذ مدة قصيرة انعقاد الندوة الجهوية للاستثمار وتقرر اثناءها برمجة 61 مشروعا ب 87 مليارا من المليمات وقد اسدى سيادة رئيس الجمهورية تعليماته للحكومة بالسهر على تأمين افضل الظروف لتنفيذ تلك المشاريع التي ستساهم في احداث مواطن شغل جديدة وتجعل من ولاية باجة قطبا تنمويا نشيطا يساهم في تطوير الاقتصاد الوطني ولا شك ان الطريق السيارة تونس وادي الزرقاء شجعت المستثمرين على الانتصاب بها. كما تشهد المدينة احداث مؤسسات جامعية ستتعزز في اطار المخطط الحادي عشر للتنمية وستجعل منها مدينة جامعية. ورغم ما تحقق فان المدينة مازالت تعاني من مشاكل ابرزها الفيضانات المتأتية من سيلان مياه الامطار واكتظاظ حركة المرور بشوارعها الرئيسية وعدم توفر مأوى للسيارات وكذلك تواجد السجن المدني والمقبرة الاسلامية على مرمى حجر من قصر البلدية كما ان توسع المدينة يتطلب الاسراع في احداث دائرة بلدية بالضاحية الشمالية تساهم في تقاسم الاعباء ولم لا ربط المدينة بشبكة تزويد المنازل بالغاز الطبيعي؟ كما ان حي «سبالة الارانب» يحتاج الى تدخل وكالة التهذيب والتجديد العمراني حتى نوفر جميع الشروط لانخراط المدينة بنجاح في مشروع «المدينة المنتزه» علما وان المجلس البلدي قد ناقش منذ ايام قليلة مشروع المسلك السياحي بالمدينة العتيقة وتم تخصيص مبلغ 250 الف دينار لانجازه. واختم بالقول جازما ان مستقبل المدينة واعد واكيد انه افضل من حاضرها وما على متساكينها الا معاضدة هذه المجهودات الجبارة وذلك بدفع الاداء البلدي الذي يعتبر احد الموارد الهامة للبلدية من اجل مضاعفة العمل وتوفير المزيد من التجهيزات وبتضافر جهود الجميع تتحقق جودة الحياة ويطيب العيش في هذه المدينة العريقة المتجذرة في اعماق التاريخ اكثر من اي وقت مضى.