كان وصلنا عبر الفاكس هذا الرد المرقون لكن الغريب ان امضاء الهادي بلحاج كان بالقلم الجاف وهو ما يؤكد ان الذي وراءه كتبه وتخفى ان لم نقل اختفى هذه واحدة اما الثانية فاننا في الشعب الرياضي لا نتلقى دروسا من احد وأهلا وسهلا بكل فعل ورد فعل ما عدى ذلك فاننا ملتزون بالمهنية والحرفية وكل كلام مردود على اصحابه لأنّنا نقدم الحقائق بالادلة والبراهين وما على سي الهادي إلاّ ان يقدم لنا عكس ما نقوله بالحجج لا ان يقول اي كلام. تبعا للمقال الوارد بجريدكم والذي تضمن العديد من المغالطات والتضليل للرأي العام الرياضي بتونس العزيزة ولإنارة الرأي العام اسمحوا لي بالرد على بعض هذه المغالطات: 1 أولا ان الوثائق التي قدمها الصحفي رمزي الجباري والمصاحبة لمقاله على انها تأشيرات سفر لروسيا هي ليست كذلك وانما هي دعوات او ما يسمى بvaouacher وهي وثيقة تقدم للسفارة الروسية للحصول على تأشيرات دخول وهي تأكيد مرة اخرى على قانونية وشرعية الدعوة والجهة المضيفة ومكان الاقامة وظروفها وسلامتها الى غير ذلك وبدونها لا يمكن الحصول على التأشيرة وهي ترسل بموافقة واعلام السلط الروسية اذن كيف تكون هذه الوثائق «مضروبة» كما ادعى صاحب المقال وان كانت كذلك فليقدم لنا التراتيب القانونية الجاري بها العمل للدخول الى روسيا ويقدمها ضمن مقال اخر. 2 اما المغالطة الكبرى والتي مردها غياب الفطنة والحدس لدى كاتب المقال فهي اعتماده ب vaouacher المدرب الوطني التونسي خالد بن علي على اساس انها لصهر رئيس الجامعة فلو تأمل صاحب المقال جيدا واعتمد المصداقية وتحلى بالموضوعية للاحظ الاسم جيدا مدوّنا بالروسية وباللغة الفرنسية وبها اسم المدرب المذكور. 3 ولمزيد إنارة الرأي العام ولتوضيح الحقيقة التي جانبها أود ان اؤكد ان السيد رؤوف الجزيري والذي ادعى فيه الصحفي المذكور انه صهر رئيس الجامعة فهو مواطن تونسي شريف يعمل بمركز حساس ساءته مغالطتك وسيقوم بالاجراءات القانونية اللازمة وفي ابانها وهو ليست له اية علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالجامعة التونسية للملاكمة. 4 أما بالنسبة للأسعار الخيالية لتربصات المنتخب الوطني بروسيا فهي فعلا خيالية لكن كيف ذلك؟ للاعلام والتوضيح فقط فأنا رجل اعمال تونسي أعيش بروسيا منذ العديد من السنوات وبفضل مجهوداتي وتعبي تمكنت من فرض نفسي في بلد صعب وتمكنت من تكوين شبكة من العلاقات واصبحت أحظى باحترام الجميع وساهمت في التعريف بثقافتنا وحضارتنا التونسية في العديد من المناسبات من أموالي الخاصة وساهمت في فتح السياحة التونسية امام السوق الروسية وتمكنت من مساعدة العديد من اخواننا الطلبة التونسيين. أعود للحديث عن تربص روسيا فتكلفة التربص للفرد الواحد بروسيا لمدة اسبوع او 10 ايام بين 500 و 970 للفرد الواحد ويدخل ضمنها النقل الجوي بالطائرة والنقل الخارجي من خلال توفير حافلة على ذمة الوفد والاكل واستغلال قاعة التمارين وحصص الحمام البخاري ووضع شخصين مرافقين طوال مدة التربص للسهر على راحة الجميع في حين ان تذكرة السفر الى روسيا لوحدها ب 850 دينار وكراء الحافلة للتنقل ذهابا وايابا من روسيا الى قاعة التمارين بفارونج تقدر ب 3000 دينار اما الاقامة فهي تتراوح بين 50 و 100 اورو للفرد الواحد وسأترك للسادة القراء وللصادقين والموضوعيين ومن اطاراتنا الرياضية الذين سافروا الى الخارج الحكم ان كانت هذه الاسعار خيالية أم لا؟ اذن فهي خيالية من حيث الانخفاض واتحدى ان وقع تنظيم تربصات في الخارج وفي جميع الاختصاصات بالاسعار المذكورة. 5 يمكن للمعني بالامر الاتصال بالسلط الجهوية لمدينة فارونج وسيلاحظ مدى محبتهم لتونس ولرئيسها ولحضارتها وذلك نظرا لما قمت به وأقوم به لتمتين العلاقات الثقافية والرياضية وفقا لدعوة سيادة الرئيس زين العابدين بن علي لمهاجرينا الى اشعاعهم ونشر صورة تونس في الخارج. 6 اما السفر من مدينة المنستير فلا يعتبر جريمة سيدي العزيز فكل النوادي التونسية كالنجم الساحلي والنادي الصفاقسي تسافر عبر «الشارتار» وهي رحلات مباشرة ومريحة فالسفرة العادية تونسموسكو عبر ايطاليا او فرنكفورت تدوم قرابة 15 ساعة باعتبار تغير الطائرة في حين ان رحلة «الشارتار» تدوم 4 ساعات فقط وهي اضافة الى ذلك فهي مؤمنة وليست كما ادعى صاحب المقال فهل يعقل ان تركب الطائرة وانت لست مؤمنا من طرف شركة الطيران الناقلة على الاقل؟ 7 اما بخصوص نتائج المنتخب الوطني بعد تربصات روسيا فهي دائما ممتازة نظرا لقيمة التجهيزات والظروف المتوفرة وقيمة الملاكمين المنافسين في المقابلات الودية والدليل على ذلك حصول المنتخب على 5 ميداليات ذهبية سنة 2005 بعد تربص روسيا والذي للأسف الشديد لم يعره صاحب المقال اهتمامه حينها ولم يغط نجاح المنتخب ونجاح تونس وحصول وليد الشريف على ميدالية ذهبية في بطولة العالم العسكرية الاخيرة بعد تربص روسيا والتي لم يقم الصحفي المذكور مرة اخرى بتغطيتها وهو لم يسمع عنها.