بكل وضوح وجرأة، تحدّث الأخ بلقاسم العياري عن الملفّات المطروحة وطنيّا أو قطاعيا. فلدى حديثه عن قسم القطاع الخاص وباعتبار وجود عدد هام من المؤسّسات البنكية والمالية الخاصّة أبدى الأخ العيّاري استعداده لتقديم كل أشكال العون والدّعم لفائدة كل النقابات، قناعة منه بأنّ دور القطاع الخاص هو مؤازرة هذه النقابات وشدّ ازرها أثناء المفاوضات مذكّرا هنا بالمفاوضات الشاقّة بالتجاري بنك إثر مؤتمر المنستير. وتطرّق الأخ بلقاسم العياري، باسهاب كبير، إلى المناولة بالقطاع الخاص مشيرا إلى تشكيل لجنة وطنيّة منبثقة عن المكتب التنفيذي الوطني ستقوم بتوحيد الموقف حول المناولة وستعرضه على الهيئة الادارية الوطنية ليكون موقف النقابيين موحّدا حول مفهوم المناولة وليكون التصدّي بشكل موحّد أيضا. وأكّد الأخ بلقاسم العياري وقوف الاتحاد الدائم مع مكوّنات المجتمع المدني على قاعدة الاحترام المتبادل دون وصاية من أي طرف ودون الانجرار وراء أي طرف سياسي، فالاتحاد لن تجرّه إلاّ قواعده النقابية المناضلة.. وأعلن الأخ العياري تأسيس مرصد وطني للانتهاكات النقابية سيكون ذا بعد نقابي موجود بكل الجهات، مهمّته جمع المعلومات ومراسلة القسم. وأكّد ضرورة حماية المسؤول النقابي لتعزيز الانخراطات بالقطاع الخاص. وأكّد الأخ بلقاسم العياري أنّ الاتحاد يؤمن بالحوار الدائم مع الأطراف المعنية في الملفّات كافة، مشدّدا على أهمّية أن توجد شراكة فعلية مع الحكومة لتذليل الصعوبات في الملفّات المطروحة من أجل تقوية الحوار الاجتماعي وتعزيز المناخ الاجتماعي السليم. وجدّد الأخ بلقاسم العياري تأكيداته على أنّ القطاع الخاص سيسعى بكل مجهوداته لحماية النقابيين في صورة الطرد وسيدافع عنهم وعن كرامتهم. وفي هذا المجال عرّج على المفاوضات الاجتماعية القادمة مبيّنا أنّها ستكون غير عادية على مستوى الإعداد والتحضير بمعنى أنّ كافة النقابات بالقطاع الخاص سيتم تجنيدها لانجاح المفاوضات الاجتماعية وتحقيق مكاسب مادية وترتيبية رغم أنّها ستكون من أصعب المفاوضات على الاطلاق. وأكّد الأخ بلقاسم العياري أنّ الاتحاد سيدافع عن المطالب الترتيبية وعن تحسين حقيقي للمقدرة الشرائية للأجير.