سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وضع خاص حتم عليّ مغادرة الترجي مع رفضي عرض اندرلخت البلجيكي حتى لا ننساهم مع مهاجم أولمبيك الكاف والترجي الرياضي سابقا فتحي بالرابح (الحلقة الثانية):
نعم وجدت مساعدة من تميم والواسطي والتليلي
انجبت الكرة في الشمال الغربي عديد اللاعبين الممتازين لكنّ الاعلام الرياضي لم يهتم بهم كثيرا لاسباب يطول مجال شرحها لكنّ المتأكد انّ اسماء في قيمة كمال بن ابراهيم ومحمود التبرسقي ووحيد الكافي وفتحي المديني وجلال بالجيلاني في حاجة اليوم لنرفع عنها غمّ النسيان أو لنقل التناسي، الكرة في الشمال الغربي كانت انتجت الكثير من الوجوه التي صنعت نجاحات اولمبيك الكاف خاصة بما أنّ محور حديثنا اليوم هو لاعبه السابق فتحي بالرابح هذا الذي يواصل ضمن هذا العدد تذكر ايام الماضي بحلوها ومرّها يذكر ما فاته ان يتذكر ولمن فاتهم التذكر يقول فتوح خلال الموسم الرياضي 1976 1977 اخترت ان اقضي اياما من الراحة والاستجمام في جوهرة الساحل سوسة، وقد شاءت الصدف يومها ان التقى المدرب المرحوم احمد عمار وهو الذي كان يشرف على تدريب اكابر الملعب السوسي يومها طلب منّي ان ألعب مع فريقه في صنف الاصاغر وهو الذي كان سيلعب نهائي كأس تونس ضدّ النادي الافريقي لبيت الطلب دون ان اجد معارضة من ابناء الافريقي إلاّ واحدا فقط رفض وهو اللاعب محمد علي النمري بحكم انه يعرفني جيدا ألعب لأولمبيك الكاف يومها لعبت نهائي الكأس لينهزم الملعب السوسي بهدفين لواحد. * حكاية خاصة جدا خلال الموسم الرياضي 1979 1980 وبتدخل فاعل من عديد الوجوه الرياضية في تونس امضيت اول اجازة لصالح الترجي الرياضي التونسي وقد كان ايامها يترأس اولمبيك الكاف السيد كمال الباجي ويضطلع بخطة كاتب عام محمد التيجاني مع دور فاعل لقريب العائلة رفيق بن عرفة اتذكر جيدا انّ بعض المقربين مني طلبوا مني مزيد التريث قبل المغادرة لكنّ الحل والربط بالنهاية كان عند الهيئة المديرة. ذهبت الى الترجي الرياضي وامضيت لفائدته مقابل 5 آلاف دينار مع ضمان السكن والراتب الشهري ايامها كان يدرب الترجي الرياضي التونسي مختار التليلي ويساعده في مهامه بلحسن مرياح بدايتي كانت رائعة جدا حيث ذهبت مع المجموعة في تربص الى فيشي بفرنسا، وما ساعدني على الاندماج في صلب المجموعة بسرعة قياسية هو وجود اللاعب السابق للأولمبي الباجي فتحي الواسطي وكذلك محمد السلطاني المنتدب من نجم عين دراهم جمهور الترجي كان يتغنى بوجودنا هناك بقوله «فتحي على اليمين وفتحي على اليسار واستر يا ستار» ومن اهم المقابلات التي لعبتها كانت ضدّ الأولمبي للنقل وقد سجلت هدفا يعجز لاعبو اليوم على تسجيل مثله، يومها انتصرنا ب (3 1). * ثم طارت النفحة رغم تألقي ونجاحي في كل المقابلات التي لعبتها بزي الترجي الرياضي التونسي الا انّ «النفحة» سرعان ما طارت اذ رغم اتصالات المسؤولين بي للعودة الاّ انني رفضت ذلك جملة وتفصيلا بحكم المرض المفاجئ الذي اصاب والدتي مع زواج اخوتي صالح وجمال ومزاولة شقيقي الاصغر كريم لدراسته بالجزائر وبما انه ظرف طارئ فقد خيّرت العودة الى الكاف لمساعدة والدي رحمه الله على همّ الزمان كما يقال إذ فتحنا مدرسة لتعليم السياقة وعدت بعد موسم للعب في صفوف اولمبيك الكاف. * لن انسى مساعدة تميم اهم مقابلة كنت لعبتها بزي الترجي الرياضي التونسي كانت ضد النجم الرياضي الساحلي وقد كان الى جانبي تميم الحزامي هذا الذي لم اجد منه إلاّ المساعدة والرفع من المعنويات رغم انّ هناك من كان يتحدث عن «كلونات» في الترجي الرياضي الاّ ان الحقيقة كانت عكس ذلك بكثير في الاثناء كنت تلقيت عرضا مغريا لتقمص زي نادي اندرلخت البلجيكي تحمست في البداية للعرض لكنّ ظروفا خاصة جعلتني اعود لاعزز صفوف اولمبيك الكاف أيام كان يدربه جلال بالجيلاني لنحقق معه الصعود في ظرف 3 سنوات بما اننا كنا نلعب في القسم الثالث، معه صعدنا الى البطولة الممتازة بعد لقاء بطولي كنا لعبناه بملعب القيروان (وهو ملعب محايد) أمام نادي مكثر يومها انتصرنا وصعدنا ليكون أسرع صعود في تاريخ الكرة التونسية وبعودتي لصفوف الاولمبيك ترك شقيقي الاكبر صفوف الاولمبيك وذهب ليلعب للفريق الثاني لمدينة الكاف وهو المستقبل الرياضي ببرنوصة وقد شاءت الصدف ان ألعب في تصفيات الكأس ضدّ شقيقي صالح لينتصر في الاخير اولمبيك الكاف بهدف لصفر.
