رجل بلا جيش ولا حرب ولا شهداء، منسجم مع اللاهوت والناسوت والحانوت. لا أعداء لي. وأشك أن قصيدتي مسموعة.. وحكايتي تعني أحدْ. هذا أنا: أربو على الخمسين دون مجلة أو ساحة أو حائط أبكي عليه (مع اليهود.. من العطالة في الوحود) من النكد هذا أنا: متفرج، في المسرح البلدي، منذ ولادتي، عن قصة حلزونة لا تنتهي.. عنوانها: أسطورة الأحدْ. هذا أنا: أتصفح الدستور. باسم الشعب أقرأ، ثم أضحك، ثم أعذر للعصابة ما تخطط في الظلام مخافة من يوم غدْ هذا أنا: متنكر في جبة وعمامة أطوي الخلاء. أبا العلاء! أبا العلاء: لقد جنيت على ولدْ!! هذا أنا: أعلو على الجمهور دون مبرر.. وهديتي تصفيقة كسلى كإيقاع البلدْ! هذا أنا: ظل يهيم مع الظلال، تدوسه العربات في وضح النهار وفي مقاهي السوء حيث بنُو الكلام يفضلون على اللحوم، جميعها، لحم الجسدْ!! هذا أنا: لا يقرأ البوليس نصي في الجريدة ناقصا، بل يقرأ المخطوط حذوَ مديرها، في الليل، قبل توجعي وصدورها واذن سأكتب بالبريد لمن أريد وما أريد هذا أنا: من اجل ان أحيا لأسبوع أقاتل مرتين. يقول لي صحبي وأعدائي: تجنب في الكتابة ما يدل على المكان وفي الصياغة ما يصير الى وضوح او معان.. واقترب من هذه الدنيا كنجم ينبعد» حسنا: أقول وقد فهمت من النصيحة ان أعيش كأي شخص لم تلده أمه... ولم يلد!! هذا أنا: أمشي مع الشعراء دون حراسة في المهرجان.. مسلحا بمترجم! لكأن شعري وهو ظلي واقف ليس التدرج في صعود السلم! والمهرجان عبارة عن مطعم يأتي الكتابة بالملاعق والفم أمشي وأحيانا أطير.. لأنني أهوى السقوط مع الحمام على دمي هذا أنا: والعالم العربي، في ذيل القطار، مقيدين، نسلم اللص الاخير نقودنا ونساءنا وحدائق الفردوس في القرآن، لكن المصور غاضبا والشمس قد غربت يعيد الى الفضيحة ضوءها وبريقها فنكد في جعل الاداء ملائما يمقيدين (على الأصح: مسلسلين) يسلمون نقودهم ونساءهم. اما الدموع فلا مجال لذرفها كادت تماسيح البحيرة تكتفي بظلالنا لعشائها لولا انهيار «قرقع» للجسر كدسنا على أفواهها قبر هو التمساح قبر بالتمام وبالكمال وبالمجان قبر سابح أو لابِد أو.. بين بين لا تنس دورك في الرجوع الى الحياة، فجاءة فلربما لفضت تماسيح البحيرة واحدا منا بطمّ طميمه ليكون سردا عابرا للصمت عن تلك الفضيحة في القطار. رحل القطار مقيدا في بعضه. رجل القطار وذيله متقمص ما أضمر النجار والرسام والحداد والنحات في رأس الاسد. هذا أنا: فكرت في شعب يقول: نعم ولا مثل الشعوب يكو صيفا أو خريفا أو ربيعا أو شتاء عدلت ما فكرت فيه لأنني ببساطة عدلت ما فكرت فيه فكرت في شعب يقول نعم لِ لاَ فكرت في عدد الضحايا والارامل واليتامى واللصوص فكرت في هرب الحروف من النصوص ............. فكرت في شعب يغادر أرضه بنسائه ورجاله وكلابه فكرت في تلك اليتيمة، في الحكومة، وحدها تستورد التصفيق من حفل لسوبرانو يغني للغزالة والعدالة والمسيح فكرت في صمت فصيح مضت الحياة كما مضت مضت الحياة سبهللا سأقول للأعشى الكبير قصيدة في البار إن نفد الشراب وصاح في ليل المدينة ديكها وغرابها: يا ناس ليس هناك غد هذا أنا: بكرت للدنيا صبيحة يوم سبت كان الفرنجة يرحلون ملوحين بشارة منقوصة من نصرها وأنا أنطّ مع الفراشة في حقول الأقحوان بعدي، بعام، استقلت تونس الخضراء.. من جهة الشمال هي أم من؟ وأنا أخوها في الرضاعة والحداثة والسؤال؟!؟