تشهد جهة جندوبة هذه الايام حركية متميزة استعدادا للمحطات الثقافية القارة التي تمثل تقاليد تعود عليها الجمهور العريض بميولاته الفنية المتنوعة ومنها مهرجان ربيع الطفل وعروضه المسرحية القادمة من دول أوروبية، شهر التراث وندواته العلمية ومعارضه ورحلاته الاستطلاعية والتثقيفية وخاصة ملتقى فنون الادب الذي أسال كثيرا من الحبر في دورته السابقة ماي 2006 والذي اختار له منظموه لهذه الدورة عنوان «التراث السردي في الرواية العربية المعاصرة». في هذا الوقت تجددت اللجنة الثقافية المحلية والتي تعززت بعناصر جديدة لها خبرتها في العمل الجمعياتي مع العنصر النسائي المتميز والذي سيساهم من موقعه في تنشيط الحياة الثقافية النسائية بالجهة كمعارض الابداعات النسائية في الفنون التشكيلية وغيرها، هذه المعارض التي أثثت السهرات الرمضانية. هذا الاجتماع الذي تم يوم 7 مارس بمقر المعتمدية بحضور المندوب الجهوي للثقافة ورئيس اللجنة الثقافية الجهوية اين قرأت السيدة ثريا الحبيب الزغدودي الكاتبة العامة للجنة التقريرين الادبي والمالي المشفوع بالصور والمتابعة الاعلامية على أعمدة الصحافة الوطنية لكل الانشطة الادبية والفكرية، معارض الكتاب، العروض المسرحية، المعارض التشكيلية، العروض الموسيقية الجهوية، الوطنية والعربية. العروض السينمائية والقوافل الثقافية وغيرها من الانشطة التي أمنتها لجنة ثقافية ناشطة ونوادي الاختصاص ومنها منتدى فنون الادب الذي استضاف العديد من الوجوه الابداعية في الرواية والشعر أمثال آمال مختار وغيرها نادي السينما الذي عرض العديد من الافلام للصغار كما استضاف المخرج «خالد البرصاوي» ابن الجهة وناقش رواده فيلم «بين الوديان» كما ساهم في انجاح ايام السينما الاوروبية من 24 افريل الى 4 ماي. نادي الفنون التشكيلية هذا الاجتماع طرح العديد من الافكار والتصورات بهدف انجاح المحطات الثقافية القارة واقتراح افكارا اخرى مثل بعث جمعية احباء المركب الثقافي عمر السعيدي، انفتاح المؤسسة الثقافية على المؤسسات الجامعية بهدف اكتشاف الطاقات الابداعية للطلبة في ميادين كالشعر والادب والفنون التشكيلية والتركيز على عدم نوادي الاختصاص والتنسيق مع كل الاطراف والهياكل بالجهة كما لا يفوتنا ان نذكر ما تقوم به المدرسة الجهوية للموسيقى من صقل الذوق الموسيقي لدى الناشئة والتي وقع تدشين مقرها الجديد في اختتام الاستشارة الوطنية الخاصة بالموسيقى. ان هذه اللجنة الثقافية المحلية المكونة من مثقفي الجهة تتحمل مسؤولية تأثيث المشهد الثقافي عبر الحفاظ على تقاليد بعثت منذ سنوات ومحاولة بعث محطات ثقافية جديدة.