يبرز النشاط المسرحي بعمدون من خلال عدد من الاعمال المسرحية التي ينتجها نادي المسرح بدار الثقافة من خلال مجموعة من الشبان الذين تألقوا بالخصوص في مسرحية و»قصّو الهدرة» التي مثّلت تونس في المهرجان الدولي لمسرح الهواة بكوريا الجنوبية حيث كتب النص وأخرجه محمد الحبيب المنصوري وشارك فيه عدد من الممثلين الشبان وهم أيّوب الجوادي وايمان محجوب وغيث النفاتي وشكيب الرمضاني وكمال الشريف حيث تمثل المسرحية بحث عدد من الممثلين عن أدوار لاعداد عمل مسرحي بعد أن ضربوا موعدا مع المخرج وهكذا تمضي المسرحية بالمتفرّج في رحلة من الالم تنتهي بالخيبة.. وقد عُرضت المسرحية بمدينة مايسان وبشانغواي وقد كان نادي المسرح بدار الثقافة بعمدون موفّقا في هذه المسرحية التي أشّرتها وزارة الثقافة والتي نجحت أيضا في المهرجان الوطني للمسرح بدور الثقافة والشباب بمدنين وقد صار اسم هذه المجموعة جمعية الشمس للمسرح وتشهد دار الثقافة أبو مدين شعيب بعمدون عددا من الانشطة الثقافية الى جانب هذا النشاط المسرحي منها الموسيقى حيث ينشط نادي الكورال ضمن حصص للتدريب على الغناء والموسيقى كما ان الفن التشكيلي كان له حيّزه في هذه الانشطة حيث تم انتاج عدد من الاعمال في سياق نشاط النادي وقد عُرضت في مناسبات ومعارض بباجة خصوصا في البرنامج الجهوي لشهر التراث. من الانشطة الاخرى نجد معرض الصناعات التقليدية ومسرحية بعنوان منامة لجمعية سكرة للتمثيل الى جانب معرض في يوم التنشيط بمنطقة الظل المسماة بالعرابة وتبعد حوالي 20 كلم عن عمدون. وفي جانب اللقاءات الفكرية كان لرواد الدار لقاء مع الباحث طارق العمراوي للتحاور بشأن النشاط الشبابي وعلاقته بالتراث. وقد أبرز الاستاذ طارق العمراوي الجانب الخصوصيّ في علاقة الشباب بالتراث كرافد إبداعي حيث رأى أنّ العلاقة بين التراث والابداع هي علاقة متجدّدة ومتواصلة يستفيد فيها الشكل الإبداعي من التراث على غرار الموسيقى والفنون التشكيلية والحرف والأدب والسّينما وقد خلص الباحث للقول إنّ الثقافة في بعدها التراثي تمثل هامشا إبداعيا وجماليا يمكن للشباب الافادة منه وضمنه. هذا وينشط نادي الادب والشعر ضمن الفعاليات الدورية لدار الثقافة التي تتواصل فيها الانشطة بالتوازي مع الاعداد لبرنامج المهرجان الصيفي الذي تدعمه البلدية واللجنة الثقافية المحلية والمندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بباجة.