اقتداء بقول الرسول صلى الله عليه وسلّم «من اعتمر في رمضان كأنه حجّ معي» يسعى المواطنون الى اداء العمرة في هذا الشهر المفضّل، لذا تشهد مكاتب وكالات الاسفار في هذه الفترة حركية كبيرة من قبل المواطنين القاصدين الأماكن المقدسة وقبل التحول الى هذه الاماكن يتصل المواطن بأكثر من وكالة من أجل الاطلاع على الخدمات المقدّمة في كل واحدة والإطلاع كذلك على الاسعار المقترحة من أجل ضمان سفرة مريحة وإقامة طيبة وبأقل المصاريف الممكنة، في المقابل يسعى اصحاب وكالات الاسفار الى ابراز خدماتهم وتميز هذه عن تلك رغبة في جلب اكبر عدد من الحرفاء وإضافة الى النصائح المقدمة يزوّد اصحاب الوكالات الحرفاء بقصاصات للأسعار والخدمات المقدمة طيلة السفرة واثناء الاقامة لتبقى للمواطن الحريف حرية الاختيار. ولاحظ الجميع أن جميع الوكالات اقرّت ارتفاعا غير منتظر سواء على مستوى التذاكر وكذلك على الإقامة فمثلا شهد المستوى الاول ارتفاعا قدره 15 في حين شهد الثاني ارتفاعا قدره 5 مقارنة بموسم العمرة الفارط وفي استفسار طفيف لاصحاب الوكالات عن هذا الارتفاع اتفق جميعهم على كونه راجع بالدرجة الأولى الى ارتفاع اسعار المحروقات في الاسواق العالمية بالدرجة الاولى والذي لا يمكن للوكالة وحدها تحمل هذا الارتفاع. وبدرجة ثانية تبقى الخدمات المقدمة تدخل ايضا في تحديد الاسعار ويجمع اصحاب الوكالات أن شغلهم الشاغل في بذل الجهد من اجل تمكين المعتمر من أسعار تكون معقولة الى اقصى حدّ ممكن في حين يراها المواطن مكلفة جدا مما يدفع بعضهم لتأجيل موعد العمرة او لتغييره الى شهر آخر غير رمضان.