تتعرض السيدة سلوى الشرفي، الاستاذة المحاضرة بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار، منذ اسابيع عدة الى حملة شرسة عبر صفحات «تونس نيوز» تعتمد القدح والشتم والافتراء وصلت حد التكفير وهو اسلوب لا علاقة له بالجدل الفكري ولا بالحوار السياسي الحقيقيين... تشارك في هذه الحملة بعض الاقلام المنتمية لحركة الاسلام السياسي، منها المعروفة، ومنها من يفتقد الشجاعة الفكرية والاخلاقية، فيخيّر حجب هويته وراء اسماء مستعارة... سبب هذه الحملة (وقد سبقتها حملة مماثلة ضد الاستاذة رجاء بن سلامة) صدور مجموعة من المساهمات والابحاث للاستاذة سلوى الشرفي في «موقع العقلانيين العرب» (الأوان) تناولت فيها، من منطلق علمي وحداثي، اشكاليات العلاقة بين الدولة والسياسة والدين والشريعة ومسألة منزلة المرأة بين تعاليم الاسلام ومتطلبات الحداثة، كما سلّطت الاضواء على الدور الذي يلعبه شيوخ الفتاوى في اعطاء صورة مشوهة عن الاسلام والمسلمين... ومساندة للاستاذة سلوى الشرفي امضى العديد من المثقفين من سياسيين واعلاميين ونقابيين ومدرسين وحقوقيين وموظفين عريضة جمعت الى حد الان المئات من الامضاءات أكدوا فيها انزعاجهم الشديد من الهجمات المتكررة التي يتعرض لها عديد المثقفين والمفكرين التونسيين من اوساط واقلام انتصبت وصية على الدين وناطقة باسم المسلمين فجندت نفسها لنشر الجهل والتشدد والانغلاق... معبّرين عن تضامنهم الكامل مع الاستاذة سلوى الشرفي ووقوفهم الى جانبها والى جانب كل المستهدفين والمستهدفات من حملات التعصب الديني.