بقلق وغضب كبيرين تلقت الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب نبأ العملية الإرهابية الإجرامية التي استهدفت الأمن والاستقرار في الجزائر يوم 5/9/2007، والتي ذهب ضحيتها عشرات المواطنين الأبرياء، من أطفال ونساء وشيوخ. إن الأمانة العامة التي أدانت على الدوام هكذا عمليات ارهابية واجرامية، وأدانت الجماعات الإرهابية الظلامية المتطرفة، تؤكد بأن هكذا عمليات إنما تنم عن ذهنية مريضة ومنطق أعمى وتتأسس على كراهية الآخر واستباحة الدماء، وهي لذلك مدانة ومرفوضة من النواحي الأخلاقية والإنسانية والدينية؛ مهما كانت الشعارات أو الأغراض المراوغة التي تحاول أن تحتجب خلفها. وترى بأن هذه العمليات تؤدي إلى تقويض الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي، في البلدان العربية. وترى الأمانة العامة أن هذه الأعمال تشوه الدين الإسلامي الحنيف، دين التسامح والعدل والأخوة، وتضعف المجتمعات والحكومات العربية، على حد سواء، وهي لذلك تدعو للتوحد في مواجهة هذه الأعمال، عبر إدانتها ورفضها وعبر خلق المناخات التي تضع حدا لها. إن الأمانة العامة إذ تعبر عن تعاطفها مع ذوي الضحايا لهي على ثقة بأن شعبنا في الجزائر، سيواجه هذه الفتن وسيضع حدا للعبث بأمنه وبوحدته الوطنية وباستقراره. كما تعبر الأمانة العامة عن دعمها للاجراءات الحكومية والشعبية الرامية لردع القوى الإرهابية المتطرفة، التي تعبث بالأمن، وبما يخدم الاستقرار والازدهار في البلدا ن العربية. ...وانتهاك الطيران الحربي الإسرائيلي للأجواء السورية مرة أخرى يحاول الكيان الصهيوني دفع الأمور باتجاه حافة الهاوية ونحو عدم الاستقرار وإشاعة أجواء الحرب في المنطقة. فبعد كل الضجيج الإعلامي المصحوب بالتهديدات العسكرية ضد سورية، وبعد المناورات العسكرية للجيش الإسرائيلي على مقربة من الحدود السورية، وفي مرتفعات الجولان السورية المحتلة، هاهي حكومة الكيان الصهيوني تصعد من خطواتها الاستفزازية ضد سورية من خلال قيام طيرانها الحربي بطلعات جوية ينتهك فيها حرمة الأجواء السورية. إن الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إذ تدين هذه الخطوة الاستفزازية العدوانية، التي تستهدف الضغط على سورية لثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية، وعن جهودها المشروعة لاستعادة أراضيها المحتلة، وتستغرب وتدين الصمت الدولي، والتبجحات الإسرائيلية، تؤكد دعمها للمواقف القومية السورية المبدئية، وتطالب الحكومات العربية باتخاذ الإجراءات المناسبة لإدانة هذا العدوان وتقديم كل الدعم المادي والسياسي لسورية لحمايتها وتحصينها في مواجهة الابتزازات ومحاولات الاعتداء الإسرائيلية المدعومة من قبل الإدارة الأمريكية وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، دفاعا عن الأمن القومي العربي. كما تطالب الأمانة العامة حكومات العالم والمنظمات الدولية والمنظمات النقابية والشعبية بالضغط على الكيان الصهيوني لإجباره على الإقلاع عن هذه الممارسات والانتهاكات التي تشيع أجواء الحرب والاضطراب وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وصولا لإجباره على الخضوع لقرارات الشرعية الدولية، والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، في فلسطين والجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية باعتبار ذلك أساسا لقيام سلام عادل وشامل في المنطقة.