هذه المساحة اردناها اطلالة سريعة على الحاصل في شهر رمضان في بعض الاماكن التي كنا زرناها سواء بمناسبة او غير مناسبة. هي محاولة لرصد الحاصل من وقائع نقدمها دون رتوش. المحل مسكر رافقت احد الاصدقاء الى السوق المركزية بالعاصمة لشراء كيلو «خوخ» بما انه سيزور والدته في المستشفى لكنّ هذه «المشية»كادت ان تتحول الى غمة بما انّ «الخضار» رفض ان يبيع لصديقي ما يريد مؤكدا له انّ المحل مسكر والحال انّ الوقت كان منتصف النهار و30د. المعدنوس بطل الكل يعرف حاجة مائدة المواطن التونسي للمعدنوس لاعداد البريك وخاصة عند الباعة الذين انتصبوا لبيع المعدنوس هؤلاء اصبحوا يمتنعون عن ذلك اذ يخاطبك احدهم بقول حاد: «خوذ او خلي ما تفرزش» في عزيزة عثمانة شاءت الظروف ان تحملني لزيارة صديق عزيز في مستشفى عزيزة عثمانة وهنا اكتشفت عديد الاشياء الغريبة ذلك ان الظلمة كانت تخيم على القسم الذي قصدته ليحدثني مواطن انّ المقيمين من المرضى يستعملون البورتابل لانارة المكان اما عن المصعد فهو معطل بما انه لم يسلم من بطش احدى الممرضات التي ضربته بدبوزة اما عن غياب الملاحف فلن نتحدث عنه...؟! الحافلة والنقل مع اقتراب ساعة الافطار تتسارع الاحداث لتجد نفسك في مواجهة وسائل النقل للعودة للديار فالحافلة مكتضة الى حدّ لا يطاق اما عن اصحاب التاكسيات فانهم اصبحوا «يتشرطون» مثلما يشترط علينا عطار الحومة الذي لا يبيع الحليب إلا بالياغورت، اما اصحاب التاكسيات فانهم لا يرضون إلاّ ب «كورسات» حمام الانف والزهراء بصريح العبارة يحبون البعيد. لماذا يحصل هذا في رمضان؟! قهوة وبوزة ب 15 دينار!! حدثني صديق عزيز عن تفاصيل جلسة كانت له بأحد مقاهي البحيرة. محدثي بقدر ما تمتع بالجلسة بقدر ما دفع فاتورة خيالية بما انّ قهوة عربي وصحفة بوزة تكلفت عليه ب 15 دينار، يحيا رمضان!