تميز المركز العربي الإفريقي للتكوين والبحوث المسرحية المعروف بمسرح الحمراء بالتنوع في برمجته الثقافية المختلفة من مسرح وشعر إلى غير ذلك حيث خصص ليلة 4 أكتوبر لقراءة مختارات من الشعر العراقي بأصوات تونسية وسورية فهناك من يحمل داخل قلبه ذكريات عن هذا البلد وهناك من سبقته أمريكا إليه فكان للمشهد الإعلامي عبر الراديو والتلفاز او الصحافة المكتوبة وقعا آخر. كلمات ترددت على أفواه شعراء يحملون بداخلهم عراقا جريحا، يسرى فراوس تنقلت كثيرا في البلاد العربية لها قرص ليزري يحمل عنوان حمى القصائد، شاعرة كتبت أروع النصوص وعلى ركح مسرح الحمراء قرأت نصها «هنا تونس» من عليائه كان الله يسترق السمع وكنا نرجمه بحقيقتنا الساخرة منشغلين عنه بمذياع يردد ما لسنا نصدق او نصدق «هنا تونس» ما همنا جميعها عواصم تهجير الضفائر «هنا تونس» ما همنا جميعها عواصم توطين الجراح كما أسمعتنا قصائد لنازك الملائكة، ومن سوريا اسمعنا الشاعر المقيم في تونس الهادي دانيال وقد أمتعنا بنصوص عراقية للشاعرين عبد الوهاب البياتي وسامي مهدي ومن دواوينه الثلاثة عشرة استمعنا الى قصيدي بقايا فدائي ودمعة عين الحلوة واستمعنا أيضا للشاعر محمد الخالدي في حين تخللت السهرة معزوفات موسيقية لمروان سمر.