عندما دخلت البطولة التونسية عصر الاحتراف استبشر الجميع وظن الكل ان العقلية ستتغير نحو الايجاب، لكن العكس هو الذي حصل اذ كان الاحتراف في واد وكرتنا في الواجهة الاخرى للواد المعاكس. ولعل ما بلغه النادي الافريقي في العشرية الاخيرة من اخفاق سواء على المستوى الوطني او الافريقي لا يتحمل احد مسؤوليته سوى بعض الاشخاص الذين نصبوا أنفسهم او وقع تنصيبهم بطريقة او بأخرى وهم غير القادرين على تسيير دواليب ناد في حجم الافريقي فإذا نظرنا مثلا الى نتائج الموسمين الاخيرين ودققنا النظر في كيفية انتداب اللاعبين او المدربين وطريقة امضاء عقودهم لوجدناها خالية من كل حرفية والأمثلة عديدة فالافريقي مثلا صرف قرابة 150 مليونا من أجل الظفر بخدمات الحارس الغاني سامي أدجي دون ان تكون له فائدة حيث لم يقدم الاضافة المرجوة منه ليرحل غانما الملايين كذلك اللاعب يونشثا والذي كبّد خزينة الافريقي الملايين دون ان يلعب ولو دقيقة واحدة ليهرب الى البطولة القطرية بعد ان كان نعم بإقامة ومصروف حيب قدّر بالملايين. من جهة اخرى فالافريقي خسر القضية التي رفعها ضده الممرن السابق مارشان والذي حرم الافريقي في اخر اللحظات من لقب كان الافريقي في حاجة ماسة اليه كل هذا الاخفاق راجع الى فقدان مسؤولي الافريقي الى الحنكة في ابرام العقود وجعل بنوده تخدم مصلحته، قضية جديدة رفعها اللاعب الجزائري فؤاد بورة من اجل الحصول على مستحقاته مع السماح له بالانتقال الى فريق اخر ستعود مرة اخرى بالوبال على الافريقي ليخسر مالا يمنحه القانون للاعب في مثل هذه الحالة لو احترم الجماعة ما نص عليه القانون، اضافة الى غياب عقلية الاحتراف لدى مسؤولي الافريقي لأن سياسة المماطلة التي يسلكها اشباه المسؤولين داخل النادي زادت في تعميق الازمة. فالافريقي كاد ان يفقد لاعبين بفضل هذه الممارسات وهما بلال عيفة الذي ابرم عقد احتراف معه بمنحة شهرية ب 1000 دينار مع بعض الامتيازات الاخرى وقد تكفل بهذه الصفقة الاب الروحي حمادي بوصبيع والذي كان بدوره سببا في قدوم يوسف المويهبي على حسابه الخاص (450 ألف دينار) في حين تبقى وضعية نور حضرية مؤجلة نظرا لمماطلة مسؤول بارز طالبا التأخير في امضاء العقد وارجاءه لوقت لاحق رافضا منح حضرية امتيازات تعتبر بسيطة مع صرف بضعة الاف من اجل ضمان بقاء هذا اللاعب في صفوف الافريقي نظرا للحاجة الماسة للنادي لخدماته. بهذه الطريقة الهاوية خسر الافريقي الكثير من مكاسب تضحيات سنوات مع اتباع سياسة المماطلة والتي لن تزيد الافريقي الا تعميقا للأزمة الحالية. فقبل اللوم على المدرب وجب على مسؤولي الافريقي محاسبة أنفسهم ومراجعة طريقة تعاملهم مع اللاعبين لأن الممرن بن شيخة يقوم بعمله على أحسن وجه وهو ما اكده الناطق الرسمي زين العابدين الوسلاتي لذا وجب مساندته وفسح المجال أمامه للنجاح. كما علينا الاشارة للتصرف الشاذ للمعد البدني في مباراة باجة وهو كريم الشماري