نظمت جامعة جربة ندوة فكرية مساء الجمعة (2 نوفمبر ) تحت اشراف السيد رضا المثناني الاستاذ المؤطر حاليا لطلبة الحلقة الثالثة بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار، ورئيس ديوان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا، بعنوان «مجتمع المعلومات والتنميةأية علاقة؟» وقد كانت المناسبة فرصة لتلخيص كتابه الذي صدر سنة 2006 ويحمل نفس العنوان، عن مركز النشر الجامعي بتونس، للحاضرين. ذو بعد أكاديمي مرجعي يقع الكتاب في 692 صفحة، في اخراج مستطيل الشكل الخارجي، جذاب، أزرق اللون، دسم في محتواه، زاخر بالمعلومات العلمية الدقيقة المضبوطة وموثقا بالرسوم البيانية والجداول والأرقام والإحصاذيات ، في عمل ذي بعد أكاديمي مرجعي يستحقه كل باحث في ميدان الاتصال والاعلام والملتمديا الحديثة، وهو ما جعل المحاضر نظرا لطبيعة الجمهور المتلقي يختزل ذلك باعتماد الصور الشفافة الثابتة لتمرير المعلومة بيسر وسهولة. يتكون الأثر من سبعة فصول هي على التوالي : مجتمع المعلومات: التموقع في حقل معرفي مستحدث (الفصل الأول) مجتمع المعلومات : النشأة (الفصل الثاني) مجتمع المعلومات: المفهوم (الفصل الثالث) مجتمع المعلومات: الخصائص (الفصل الرابع) مجتمع المعلومات : التحديات (الفصل الخامس) مجتمع المعلومات : آلية رفع التحدي (الفصل السادس) مجتمع المعلومات : الرهان أو اللحاق بمصاف الدول المتقدمة (الفصل السابع) مجتمع المعلومات : ضوابط الرهان (الفصل الثامن) مجتمع المعلومات : استنبطان منطق الحرب زمن السلم الخاتمة. النصوص الملحقة وقد ألحق بالكتاب النصوص المرجعية الخمسة وهي، الوثيقتان الاساسيتان لقمة جنيف حول مجتمع المعلومات 2003: إعلان المبادئ خطة العمل الوثيقتان الاساسيتان لقمة تونس حول مجتمع المعلومات، 2005: التزام تونس برنامج عمل تونس بشأن مجتمع المعلومات ميثاق صندوق التضامن الرقمي ميثاق التضامن الرقمي. كما تمّ إدراج معجم مصطلحات مجتمع المعلومات من الصفحة 615 الى 660 بالترتيب الأبجدي للحروف العربية الهجائية، وبترجمة المصطلحات الى اللغتين الفرنسية والأنقليزية ثم مراجع ببليوغرافية ومواقع الأنترنات من الصفحة 661 الى 684 ومن الصفحة 685 الى 688 يوجد فهرس الأشكال الهندسية والرسوم البيانية والجداول والخرائط . تحديدات سنة 1990 1991 بدأ مفهوم مجتمع المعلومات يطفو على سطح المفاهيم المتداولة عالميا، وهو يتم بتوفر ثلاثة عناصر اساسية الإعلامية والتواصل السمعي البصري ووسائل الاتصال عن بعد، وهو ما أدى (حسب الاستاذ المحاضر) الى الانفجار المعلوماتي الذي نعيشه حاليا، ويقوم هذا المجتمع إذن على طاقة المعلومة أي على الاقتصاد اللامادي المقام على البرمجيات، وشكل بالتالي مصالح اقتصادية من نوع جديد قلبت عدة مفاهيم، وأصبحت المعلومات طاقة ذات ثروة، انعكست في السلوك النضالي والصراع الوجودي لإثبات الذات والتموقع في مكان تحت الشمس، وقد انخرطت شعوب اليابان وألمانيا، وفنلندا، ودول آسيا الناهضة حديثا، التي ستمثل عمالقة المستقبل في هذا العمل، وأضحى لديها هاجس الدفاع والاستماتة فيه للسيطرة على العالم والتحكم في مقوماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وهكذا فمجتمع المعلومات هو «ظاهرة حضارية ومرحلة تاريخية تتطلب منهجية ذات طابع شمولي ومقاربات ذات أبعاد متعدّدة متكاملة وحشد للقوى وتعبئة للصّادرات. العلاقة بالتنمية يتّضح ممّا يجري به العمل حاليا أن الحصول على مكان ما في هذا النوع من المجتمع الحديث يتطلب توظيف تكنولوجية المعلومات لخدمة أهداف التنمية ذات الأبعاد المتعددة والمقاربة الشاملة، وذلك بتمكين الأنشطة الخدماتية المجددة المعتمدة على الكتولوجيا الحديثة، من البروز بالاعتماد أساسا على عناصر المعرفة، وقد انعكس ذلك في المعاملات الاقتصادية حجما وأسلوبا.