اكتفى النادي الافريقي بتعادل أمام صاحب الصدارة النجم الساحلي وهو ما مثّل خيبة أمل كبيرة لدى الأنصار خاصة وأنّ النتيجة الحاصلة لا تفيد النادي بشيء بعد تعادل الترجي الرياضي والاتحاد المنستيري ليبقى الافريقي في المرتبة الثالثة بعد أن كان فرّط في فرصة تشديد الملاحقة على النجم الساحلي للتواجد بالمرتبة الثانية، مع العلم أنّ نتيجة التعادل لم تحصل منذ 4 سنوات بما أنّ الافريقي كان ينتصر في المنزه أمام منافسه النجم الساحلي ليخرج المدرب مارشان الرابح الوحيد في المقابلة وخاصة أمام فريقه السابق. الحارس عادل النفزي مثّل مرّة أخرى نقطة استفهام كبيرة لدى أحباء النادي الافريقي خاصة بعد إطنابه في مغادرة مناطقه دون موجب وتدخلاته غير الثابتة ممّا جعل أمره يبعث عن الحيرة والتساؤول فلو قبل الافريقي هدفا لجعل النفزي في مأزق ولو أنّ هناك من يرى أنّ الحارس أنيس الزيتوني أولى بحراسة شباك الافريقي ولكن تلك هي خيارات بن شيخة. أين المساندة؟ لاحظ الكل خلال مباراة النجم الساحلي الغياب الكلّي للظهيرين في الهجومات التي قام بها الافريقي وخاصة في الجهة اليمنى بما أنّ خالد السويسي اكتفى بلعب دوره الدفاعي فقط ولعلّ تلك الطريقة التي اختارها بن شيخة تدل على التخوّف الواضح من نتيجة المباراة في ظلّ عدم وجود أي مهاجم في صفوف الافريقي رغم إقدامه على الإعتماد على بوكونغ في موضع متقدّم نسبيّا ليكون بمثابة المهاجم الثاني الى جانب يوسف المويهبي، والحال أنّه كان بالامكان الاعتماد على أوزيجي في هجوم الافريقي لأنّ بوكنغ لاعب رواق. إلى متى؟ العجز الواضح في الخطّ الأمامي أصبح يحيّر الجميع وحتى الانتدابات التي قام بها الفريق لم تغيّر شيئا لتبقى دار لقمان على حالها في انتظار الإعتماد على لاسينا سور وعودة أوزاغي رغم اقتناع الجميع بعدم قدرتهما على تغيير شيء نظرا لقلّة خبرة سورو واصابة أوزاغي وحتى لاعب الآمال وسيم الرزقي ولئن شارك في نهاية مقابلة النجم فإنّه لم يكون منقذا للافريقي خاصة في الوقت الحالي نظرا لصغر سنّه وقلّة خبرته بالمقابلات المصيرية (!!). غيابان بارزان (؟) بعد حصوله على انذار في المقابلة الأخيرة أمام النجم الساحلي فإنّ اللاعب وسام بن يحيى لن يتمكّن من المشاركة في مقابلة الأجوار أمام الترجي الرياضي كذلك زهير الذوادي الذي أُصيب في نهاية المباراة لتتعمّق حيرة الممرّن عبد الحق بن شيخة لأنّ الانتصار على الترجي قد يقوّي من حظوظ بقائه أمّا اذا حصل العكس وانهزم الافريقي فإنّ ذهابه سيكون الأقرب للواقع. من جهة أخرى لا ندري متى سيعتمد بن شيخة على متوسط الميدان حمام كما ضاع في الزحام كريم العواضي رغم الاعتماد عليه في بداية الموسم أساسيا. أمّا عن أسامة السلامي فلا نخال غيابه سيؤثر على مردود المجموعة.