لئن يحتل النادي الافريقي المرتبة الثالثة في الترتيب العام فإنّ نقائصه مازالت كثيرة جدّا خاصة على مستوى خطي الدفاع والوسط، فالدفاع مازال لم يعرف إلى حدود الجولة 11 استقرارا بما أنّ المدرب عبد الحق بن شيخة لم يستقر له رأي في اختيار من يلعب في وسط الدفاع اذ أنّ التنافس مازال على أشده بين الاعتماد على عبد المنعم الدربالي إلى جانب خالد السويسي أو بين محمد الباشطبجي والدربالي على أن يلعب السويسي في الجهة اليمنى وأنيس العمري في الجهة اليسرى ومثل هذا الاختيار يعني فيما يعني وضع المدافع بلال العيفة على بنك الاحتياط، خاصة لما نعلم أنّ بلال العيفة لم ينجح في لعب دوره على الجهة اليسرى لدفاع الافريقي بما أنّه لاعب يميني يعجز عادة على اتيان دوره الهجومي كما أنّ بلال العيفة كان ارتكب أخطاء بدائية بدت واضحة أكثر خلال دربي العاصمة أمام الترجي الرياضي التونسي من هنا يتأكد أنّ بن شيخة مطالب بتعديل اختياراته خاصة وأنّ النادي الافريقي كان خسر عديد النقاط التي جعلته متأخّرا في الترتيب ب 5 نقاط عن صاحب المركز الأول الترجي الرياضي التونسي كما أنّ النادي الافريقي ورغم عدم استقرار عناصر خط دفاعه فإنّه (أي الافريقي) يحتل المركز الثاني بعد النجم الساحلي برصيد 6 أهداف في حين قبّل دفاع النجم الساحلي وإلى حدود الجولة 11 (4 أهداف). نقاط العجز وان لم ينهزم الافريقي إلى حدود الجولة 11 فإنّ تأخره في الترتيب مرده قبول اللعب في أغلب الأوقات بما أنّه كان حقّق 6 تعادلات مقابل الفوز في 5 مقابلات فقط، ومرد تراجع مردوده الاعتماد المبالغ فيه على عناصر من ذوي الصبغة الدفاعية بما أنّ الافريقي يفتقد للاعبين قادرين على صنع اللعب الهجومي، من ذلك أنّ المدرب عبد الحق بن شيخة في أغلب المباريات كان اعتمد في رسمه التكتيكي على لسعد الورتاني وحلمي حمام معا، أو على الورتاني وإلى جانبه وسام يحيى الذي أصبح في أغلب الوقت يتعرّض للمحاصرة الفردية ممّا جعله يتحصّل على الكثير من الانذارات لعدم تحكمه في أعصابه لذلك فإنّ الافريقي كان ضحيّة عدم قيام لاعبي وسط الميدان والتي ترتكز عليه الخطة الهجومية وتنشيطها بما أنّ أسامة السلامي لم يقدم المنتظر منه في أكثر الأحيان. حدود الاخفاق يحتل الافريقي المركز الثالث على مستوى الهجوم بما أنّ عناصره سجلت 18 هدفا في 11 جولة رغم عدم الاعتماد على نفس العناصر في كل المقابلات لذلك يمكن القول أنّ الافريقي كان ضحية الاعتماد على عناصر عديدة في خطّه الأمامي بما أنّ زهير الذوادي كان مرّ بفترة صعبة في بداية الموسم كما أنّ النيجيري أوزاغي كان مردوده عاديا جدا كذلك حمودة المعمري لم يعوّل عليه بن شيخة كثيرا، كما أنّ الطوغولي تشالا لم يكن مهاجما فعليا بما أنّ الرسم التكتيكي المعتمد جعله يلعب مرّة على اليمين وطورا على اليسار، برهان غنّام كان مردوده عاديا أكثر من اللزوم ممّا جعل بن شيخة يضمّه إلى قائمة المغادرين، أيمن الرهيفي استفاد من وجوده في الافريقي أكثر ممّا أفاده، في حين نسي الكل النيجيري الثاني أوزاجي هذا الذي كان انتدابا فاشلا بكل المقاييس. .. ولاشيء كان!! .. وحتى نؤكد أنّ انتدابات الافريقي كانت عادية فإنّنا نسأل عن المدافع الأيسر لامين النصايبي، وعن مردود خالد المليتي مقارنة بما قدمه المهاجم حمزة المسعدي (وهو واحد من الذين تكونوا في شبّان الافريقي)، كما أنّ مردود اللاعب أسامة السالمي في تحسّن في حين مازال اللاعب نور حضريّة في حاجة لثقة أكبر ليكون أساسيا وبالتالي تقديم الاضافة المنتظرة منه.