تمكن النادي الافريقي من كسب 3 نقاط ثمينة في ملعب رادس في مواجهته لجندوبة الرياضية لحساب الجولة الاولى اياب، وكان الانتصار ب 3 أهداف نظيفة جسمها المويهبي بثنائية في الشوط الاول والسلامي بضربة جزاء في الشوط الثاني ليبقى النادي الافريقي محافظا على المرتبة الاولى في انتظار اكتمال نصاب النجم الساحلي (اجراء 3 لقاءات امام كل من الترجي الرياضي والملعب القابسي وقوافل قفصة). وفي انتظار تدعيم الفريق بلاعب في الخط الامامي فان الممرن عبد الحق بن شيخة وجد نفسه مضطرا للتعويل على اوزيجي منذ بداية المقابلة في الخط الامامي الى جانب المويهبي والذوادي في الجهة اليسرى. وكالعادة لم يتمكن اوزيجي من تجسيم الفرص السهلة ولم يساهم الا في مزيد تعميق حيرة جماهير النادي الافريقي التي اصبحت تطالب بالتخلي عنه خاصة بعد اطنابه في اضاعة الفرص وعدم استغلال تحركات زهير الذوادي (المستاء من عدم دعوته للمنتخب) وهدية السلامي خاصة في منتصف الشوط الثاني. ماذا بشأن بن يحيى؟ المردود المتذبذب الذي ما فتئ يقدمه وسام يحيى اصبح يحير الجميع خاصة جمهور النادي الذي اصبح يطالب بمزيد الاحاطة به خاصة وان الذاكرة تحفظ له ما قدمه من مجهودات للفريق وكم من مرة كان فيها منقذا للافريقي من هزائم محققة. واذا كان ضعف مردود هذا اللاعب راجع الى اختيار الممرن بن شيخة التعويل عليه في الجهة اليمنى والتي بدا جليا انه يصعب عليه التأقلم معها فانّ بمنحه بعض الوقت يمكن ان يتجاوز نقائصه... تحسين وضعية كما هو معلوم فان قدوم اللاعب الغرزول الى النادي الافريقي لم يكلف خزينة النادي الكثير ودون امتيازات تذكر ما عدى الراتب الشهري ليصبح هذا اللاعب في فترة وجيزة قوة في الخط الخلفي واصبح سدا منيعا امام جميع المهاجمين خاصة وان الافريقي لم يقبل اي هدف على امتداد 6 مقابلات، ليحافظ النفزي على عذارة شباكه لمدة (450 دقيقة) ومع اقتراب نهاية العقد الذي يربطه بالنادي الافريقي (2008) فانّ هذا اللاعب اصبح يسيل لعاب الكثير من النوادي وخاصة النجم الساحلي وقد اكد لنا احد المسؤولين ان الاستغناء عن الغرزول غير وارد بالمرة بما وان هيئة ايدير تسعى للحفاظ على هذا اللاعب خاصة بعد اعرابه عن البقاء في صلب النادي اذا تحسنت وضعيته. حكاية اخرى...! اللاعب موسى بوكونغ اصبح من العناصر التي لا يمكن الاستغناء عنها في تشكيلة النادي بقدرته على افتكاك الكرة والمعاضدة الدائمة للخط الامامي. وبخصوص وضعية هذا اللاعب فان النادي الافريقي يسعى بكل جدية الى ابرام عقد جديد معه وهو ما اكده لنا الممرن المساعد نبيل الكوكي والذي ذكر انه من الصعب وجود اي لاعب قادر على تعويضه في الوقت الحالي. لمن الكلمة؟ يلتقي النادي الافريقي في الجولة الثانية لمرحلة الاياب بالملعب التونسي الذي اصبح من المنافسين الجديدين على البطولة خاصة بعد النتائج الايجابية التي حققها على امتداد 6 مباريات (4 انتصارات و 2 تعادلات) ليجد بن شيخة نفسه امام امتحان حقيقي لمواصلة سلسلة النتائج الايجابية والحفاظ على صدارة الترتيب. فهل سيتمكن زملاء الورتاني من ايقاف زحف الملعب التونسي ام سيحصل العكس؟