سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لتجنب التوترات لتوفير الاستقرار والمناخ السليم المرصد الوطني للحقوق والحريات النقابية في القطاع الخاص:
الأخ عبد السلام: الحوار الجدي والمسؤول أساس نجاح العلاقات الشغلية..
على مدى ثلاثة ايام نظم قسم القطاع الخاص باشراف الأخ بلقاسم العياري مسؤول القسم ندوة وطنية حول تأسيس المرصد الوطني للحقوق والحريات النقابية في القطاع الخاص... الندوة افتتح اشغالها الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد وقد كان الحضور كما ونوعيا للمسؤولين النقابيين من الجهات والقطاعات كافة وكذلك من مكونات المجتمع المدني... الاهداف والمعاني واضحة وهي اساسا تجميع المعطيات عبر آليات واضحة حول الاخلالات والخروقات التي تحصل في بعض المؤسسات والتي تمس النقابيين وعملية الانتماء والانتساب والتنظيم وغيرها من المسائل المرتبطة بالاداء النقابي داخل المؤسسة. الأخ الأمين العام ذكر في كلمته أن مهام المرصد سوف تتوسع لتشمل القطاع العام والوظيفة العمومية مستعرضا الاهداف من إنشاء مثل هذه الآلية. وبعد ان رحب بالحاضرين وحيا قسم القطاع الخاص على هذه المبادرة أكد الأخ الأمين العام للاتحاد ان المرصد سيعمل على تجميع المعطيات ويرصد كل حالات التوتر والاخلالات والانتهاكات والتجاوزات التي قد تحصل في بعض المؤسسات الاقتصادية ذاكرا ان المرصد سيتمكن من معرفة الضغوطات التي يتعرض لها العمل النقابي من خلال ما سيتم رصده من حالات تمس التنظيم والانتماء للاتحاد العام التونسي للشغل وهو حق مضمون وجاءت به القوانين. وبين الأخ عبد السلام جراد ان الحوار الجدي والمسؤول خير ضامن لديمومة العلاقات الشغلية وارساء علاقات تقوم على الاحترام المتبادل واحترام حقوق كل الاطراف الاجتماعية كما أكد ان الاتحاد العام التونسي للشغل تهمه اوضاع المؤسسات الاقتصادية لانه يؤمن أن مصير العامل والمؤسسة مصير مشترك وواحد في ظل التكتلات الاقتصادية التي يشهدها العالم وهو يعمل على ازدهارها وتطورها بما يجعلها قادرة على أداء وظيفتها الاقتصادية والاجتماعية وبذلك تحافظ على مواطن الشغل مما يجعل العامل مطمئنا على مستقبله ومتفرغا لمزيد البذل والعطاء، وبين ان الاتحاد عرض أن تتوفر كل الظروف الملائمة حتى يتسنى للمؤسسة مجابهة المنافسة والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم . وأكد الأخ الأمين العام انه متى وضع حد للطرد التعسفي وغلق المؤسسات واحترام الحق النقابي والتعاون مع هياكل الاتحاد العام التونسي للشغل و اعتماد الحوار كأسلوب ناجح في التعاطي مع الشأن العمالي داخل المؤسسات توفر المناخ الاجتماعي الطيب والسليم وتم تجنب التوترات والهزات الاجتماعية التي نحن في غني عنها ونعمل على تفاديها بكل الطرق هذا الى جانب توفر الاستقرار الذي يعد العامل الضروري لكل تقدم وتطور والتوق الى الأفضل... وبين الأخ الأمين العام للاتحادأن المنظمة الشغيلة منظمة وطنية يهمها مصلحة العمال والمؤسسات والبلاد على حد سواء وهي تحترم التزاماتها وتطلب من الاطراف الاجتماعية الاخرى ان تعمل بالمثل وان تنتهج الحوار كأسلوب دائم في التفاوض من أجل ايجاد الحلول الملائمة للمسائل االقائمة بعيدا عن الهروب الى الامام ومحاولة التفصي من المسؤولية مؤكدا انه كلما كان العمل جماعيا وجد الحوار المسؤول والجدي والمتميز إلا وكانت النتيجة ايجابية وتخدم مصالح كل الاطراف. وأكد ان الاتحاد لن يتخلى عن حقوق ومطالب منظوريه ولا يتنازل عن حقه في الاعلام الحر والنزيه وفي حقه في تبليغ صوته في وسائل الاعلام وخاصة الرسمية منها مغتنما الفرصة ليوجه تحية الى الصحافيين لما يقومون به من دور مهم ومن خدمات جليلة لفائدة المجموعة الوطنية، مشيرا الى اهتمام الاتحاد بأوضاع الصحافيين وحرصه على أن يؤدوا رسالتهم في ظروف طيبة وملائمة وذلك منذ أن تأسس الى الآن ... من جهة اخرى عبر الأخ الأمين العام للاتحاد عن الأمل في ان تجد بعض المسائل العالقة وخاصة في التعليم العالي طريقها الى الحل ليتفرغ الجميع لمزيد البذل والعطاء والارتقاء بجامعتنا الى أعلى المراتب كما عبر الأخ الأمين العام عن استعداد الاتحاد لانجاح الجولة الجديدة من المفاوضات الاجتماعية معبرا عن الامل في ان تكون نتائجها في مستوى آمال وانتظارات الشغالين بالفكر والساعد.