سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ عبد السلام جراد: متمسّكون بالقطاع العام لأنّه ركيزة للاقتصاد الوطني النّدوة الاقليميّة التقييميّة الإعلاميّة حول المفاوضات في القطاع العام
العلاقات بين الأطراف الإجتماعيّة تقوم على الحوار بعيدا عن التّصادم
أنهى قسم الشركات والدواوين (القطاع العام) ندواته الاقليمية الاعلامية التقييمية للمفاوضات الاجتماعية في جولتها السابعة بعقد الندوة الثالثة والأخيرة بمدينة طبرقة على مدى يومي 2 و3 أفريل 2010 وضمّت ولايات جندوبة، باجة، الكاف، سليانة، بنزرت، أريانة، منوبةوتونس. وشارك في مختلف فعالياتها قرابة 160 اطارا نقابيا بالاضافة إلى عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني وعدد من أعضاء الهيئة الادارية الوطنية. الاتحاد المحلّي للشغل بطبرقة وكذلك الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة عمِلا على تذليل كلّ الصعوبات من أجل انجاح هذه التظاهرة الهامة التي نظّمها القسم باشراف الأخ المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد... الندوة التي افتتح أشغالها الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للإتحاد تخلّلتها عروض حول المفاوضات في المؤسسات والمنشآت العمومية ونقاشات معمقة وثرية إلى جانب عرض قدّمه الأخ المولدي الجندوبي حول الخصخصة... وبعد كلمات الترحيب للكاتب العام للاتحاد المحلّي والكاتب العام للاتحاد الجهوي وبعد كلمة الأخ المولدي الجندوبي، تناول الكلمة الأخ عبد السلام جراد الذي حيّى الحاضرين والاطارات النقابية ومناضلي جهة جندوبة معربا عن استعداده لدعم عمل الجهة من أجل الارتقاء بالعمل النقابي إلى مراتب متقدّمة خدمة لمشاغل ومطالب العمّال في جندوبة مسجّلا بارتياح القفزة التي شهدتها الجهة على أكثر من مستوى مذكّرا بالاجتماعات والمحطّات النقابية التي احتضنتها الجهة ذاكرا بالخصوص المجلس الوطني الذي احتضنته مدينة طبرقة وكلّلت أعماله بالنجاح. الأخ الأمين العام وبعد أن ذكر بمراحلها وبالأعداد الجيّد لها أعلن أنّ نتائج المفاوضات في جولتها السابعة كانت معقولة رغم الصعوبات الاقتصادية العالمية التي عاشها ويعيشها العالم ورغم الأزمة المالية العالميّة وارتفاع أسعار المحروقات والحبوب وغيرها من العناصر المؤثّرة على اقتصاديات الدول والتكتّلات الاقليمية والدولية... وبيّن الأمين العام للإتحاد أنّ المفاوضات شملت الزيادة في أجور كافة الموظّفين والعمّآل ومراجعة بعض الجوانب الترتيبية بالإضافة إلى المنح الخصوصية لبعض الأصناف المهنية... وأكّد الأخ الأمين العام أنّ المنظمة الشغيلة تفاوضت من منطلق وطني يأخذ بعين الاعتبار تحسين المقدرة الشرائية للشغالين ودعم مكتسباتهم وحقوقهم ومطالبهم مع وضع مصلحة البلاد فوق كلّ الاعتبارات. وبيّن الأخ عبد السلام جراد أنّ العلاقات بين الأطراف الاجتماعية تقوم على الاحترام المتبادل والتشاور والحوار البنّاء بعيدا عن أي تصادم مشدّدا على تمسّك الاتحاد بالسياسة التعاقدية بين الأطراف الاجتماعيين باعتبارها ترتكز على الحوار والتفاوض ممّا جعل السياسة الاجتماعية في تونس متطورة ورائدة مقارنة بسياسات بعض البلدان الأخرى، وهي مثال يحتذى به لأنّها توفّر الفرصة لشركاء الانتاج للجلوس على مائدة التفاوض لمعالجة المسائل القائمة والبحث لها عن أنجع الحلول الملائمة... وأكّد الأخ عبد السلام جراد أنّ الاتحاد مهتم بأوضاع المؤسسات ويعمل من أجل أن تكون قادرة على المنافسة وقادرة على أداء وظيفتها الاقتصادية والاجتماعية خاصة وهي تمثّل موطن شغل العمّال ومورد رزق الآلاف من العائلات ممّا يجعل ديمومتها عمل مشترك بين كلّ الأطراف... من جهة أخرى أبرز الأخ عبد السلام جراد مكانة وأهميّة القطاع العام في الدورة الاقتصادية الوطنية من حيث التشغيل ومن حيث اسداء الخدمات وتوفير الانتاج وخلق التوازن الاقتصادي داعيا إلى ضرورة المحافظة عليه. الأخ عبد السلام جراد دعا الأطراف الاجتماعية إلى ضرورة تكريس العمل المشترك الذي يجد الحلول للمشاغل والمشاكل ويجنّب البلاد التوترات الاجتماعية ويضع مصلحة الوطن فوق كلّ الاعتبارات... الأخ عبد السلام جراد أكّد أنّ الاتحاد يقوم بعمله في حريّة ومسؤولية فهو فضاء رحب يتسّع لكلّ أبنائه بالفكر والساعد بعيدا عن الاقصاء والتهميش معتبرا أنّ الأخلاق في الرأي ايجب أن يقود إلى وحدة النقابيين وإلى الموقف الموحّد معبّرا عن الرفض التام لإحتراف السياسة داخل المنظمة الشغيلة دون أن يعني ذلك حرمان المسؤول النقابي من حقه في الإنتماء السياسي... الأخ الأمين العام شدّد على عدد من الملفات منها بالخصوص ملف المناولة الذي اعتبره ملفا خطيرا لابدّ من التصدّي له لأنّه أصبح ينخر كلّ المؤسسات وكل القطاعات بدون استنثاء كما تطرّق إلى ملفات أخرى كالجباية ومراجعة أنظمة الضمان الاجتماعي بما يجعلها قادرة على مواصلة أداء رسالتها تجاه المضمونين الاجتماعيين... تنويه في كلمته نوّه الأخ عبد السلام جراد بالمجهود الذي قام به قسم القطاع العام باشراف الأخ المولدي الجندوبي وبالتنسيق مع باقي الأقسام المعنيّة من أجل أن تجري المفاوضات في أجواء تتميّز بالتنسيق بين الوفود التفاوضية والمساعدة على ايجاد الحلول لبعض الصعوبات وتذليل العقبات والحرص على دعم مكاسب العمّال المادية والمعنوية.