عقد الاتحاد العام التونسي للشغل الليلة قبل الماضية هيئة الادارة الوطنية التي اشرف عليها امينه العام السيد عبد السلام جراد. وغلب على جدول اعمال الهيئة نقطة الاعداد للمؤتمر 21 للاتحاد العام التونسي للشغل الذي سينعقد في مدينة المنستير ايام 14 و15 و16 ديسمبر القادم. مشاريع اللوائح وفي افتتاحه للهيئة الادارية اشار أمين عام الاتحاد أنّ مشاريع اللوائح ستحال على الاتحادات الجهوية للشغل لمزيد مناقشتها واثرائها قبل اعادتها مجددا للهيئة المركزية النقابية وذلك بعد ان كانت هذه اللوائح خضعت قبل ذلك للنقاش على مستوى اللجان الاربع : العامة والمهنية والداخلية ولجنة الوضع العراقي والدولي الراهن. وسيشارك في مناقشة واثراء اللوائح نواب المؤتمر وغير النواب بهدف تشريك اكثر ما يمكن من النقابيين ومنح الفرصة للنقابيين لضبط خطط العمل المستقبلي للاتحاد العام التونسي للشغل. المسائل الاجرائية وخلال جلسة مساء اول امس تطرقت الهيئة الادارية الوطنية الى المسائل الاجرائية الخاصة بالمؤتمر من ذلك اختيار شعار المؤتمر وعدد النواب والضيوف وممثلي العمال التونسيين بالخارج. وعلمت «الصباح» انه وبعد نقاش مطول اختارت الهيئة الادارية الوطنية شعار «صمود نضال تقدم» ليكون شعار مؤتمرها ال 21 . كما قررت ان يكون عدد النواب 467 نائبا وهو نفس عدد نواب المؤتمر السابق في جربة ينضاف اليهم اعضاء الهيئة الادارية الوطنية واعضاء اللجان القارة وهي لجنة النظام ولجنة المراقبة المالية ولجنة المرأة العاملة ولجنة الشباب العامل وكذلك ممثلي العمال التونسيين بالخارج وأيضا ممثل عن قدماء النقابيين وكذلك الادارية ورجال الاعلام وبذلك يكون العدد الجملي للذين سيحضرون المؤتمر 705. وأفادت مصادر من اتحاد الشغل ان الهيئة الادارية قررت ان يكون احتساب عدد المنخرطين بالنسبة للقطاع الخاص عن سنتي 2003 و2004 أما بالنسبة للوظيفة العمومية والقطاع العام فسيتم اعتماد سنتي 2004 و2005. تعهد وقد تعهد امين عام الاتحاد السيد عبد السلام جراد بان يتميز المؤتمر 21 للاتحاد بالشفافية والديمقراطية واحترام قوانين المنظمة الشغيلة. الترشحات؟ ولحد مساء اول امس ظلت مسألة الترشحات والقوائم تثير الغموض. ولم تتبلور صيغة هذه الترشحات ولا اسماء الراغبين في الترشح لعضوية المكتب التنفيذي الجديد الذي سينبثق عن مؤتمر المنستير ورغم بروز بعض الأسماء ورغم التحركات الصادرة عن اسماء اخرى سواء من داخل المكتب الحالي أو خارجه فان ذلك ظل مجرد نبض انتخابي وتحسس للتحالفات الممكنة. وقد عبرت عديد الوجوه النقابية خاصة من جندوبة والقيروان والمنستير وصفاقس والمهدية عن تحمسها للترشح دون ابراز هذا الحماس علنا. هذا بخصوص الاسماء اما القوائم فهي بدورها لم تكشف الغطاء عنها بعد ومن المتوقع ان لا تظهر الا بعد تبلور قائمة الأمين العام الحالي وثبوت غياب بعض الأمناء العامين المساعدين الحاليين عنها .. وقتها يمكن لهؤلاء التحالف او تكوين قوائم موازية للمنافسة على عضوية الهيئة المديرة الجديدة. سفيان رجب