أنهت الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل اجتماعها في ساعة متأخّرة من مساء أمس الأوّل وهو أوّل اجتماع للهيئة في إطار الإعداد المادي والفعلي لمؤتمر المنستير الذي سينعقد أيّام 14 و 15 و 16 ديسمبر القادم. الهيئة الإدارية حدّدت عدد النوّاب في المؤتمر والذي سيكون 467 نائبا في حين تقرّر أن يكون شعار المؤتمر «صمود، نضال، تقدّم» وهو الشعار الذي استمرّ النقاش حوله حوالي ساعتين. وينتظر أن يكون عدد الحضور في المؤتمر أي نوّاب وملاحظين وضيوف وإعلاميين وموظفين في حدود 705 نوّاب. وتقرّر أن يتمّ توزيع النيابات على أساس قاعدة المنخرطين لسنتي 2003 و 2004 بالنسبة إلى القطاع الخاص ومنخرطي 2004 و 2005 بالنسبة إلى القطاع العام والوظيفة العمومية. وتقول المصادر أنّ 70 ضيفا سيحضرون مؤتمر اتحاد الشغل في حين لن تتمّ دعوة الأحزاب السياسية لحضور افتتاح المؤتمر وهو الأمر نفسه الذي تمّ اتّخاذه في مؤتمر جربة السابق. وسيصوّت في مؤتمر المنستير ولأوّل مرّة في تاريخ اتحاد الشغل نوّاب يمثّلون المتقاعدين وينتظر أن يكون عددهم في حدود أربعة نوّاب. اجتماع الهيئة الإدارية ناقش طويلا شعار المؤتمر إلاّ أنّ بعض النقابيين علّقوا على هذا الشعار بكونه صالحا لكل المؤتمرات ولكل زمان ومكان ولا يعبّر في مرحلة بذاتها لها خصائصها وأحداثها التي تميّزها. واعتبر البعض أنّ هذا الشعار لا يعبّر عن حقيقة المرحلة مقترحين أن يعبّر الشعار عن العمل اللائق وعن حق الشغل للجميع. هيكلة الهيئة الإدارية قرّرت إحالة مشاريع اللّوائح إلى الجهات للبحث فيها والنقاش حولها غير أنّ موضوع الهيكلة كان أهم المواضيع التي طرحت في اجتماع الهيئة الإدارية وتقرّر بعث لجنة تضم 7 أعضاء من الجامعات و 7 أعضاء من النقابات العامة وأعضاء من المركزية النقابية و 7 أعضاء من الاتحادات الجهوية للشغل. وتتولّى هذه اللجنة صياغة مشاريع جديدة للهيكلة تعرض على المؤتمر. غير أنّ مصادرنا تؤكّد أنّه يصعب على هذه اللجنة التوصّل إلى مشاريع وصياغتها في وقت وجيز. ويرى البعض الآن ضرورة إعادة يهكلة التشكيلات النقابية بما يستجيب للظروف الجديدة للعمل النقابي. مؤتمر الاتحاد العام التونسي للشغل أكبر المنظمات الاجتماعية في تونس دخل في الربع الساعة الأخير وسط الكثير من التخمينات والتوقّعات التي تشغل الآن بال الساحة النقابية. سفيان الأسود