مازالت نظرة القائمين على تلفزاتنا في تونس تحافظ على نفس الرؤى في اعداد وتقديم سهرة رأس السنة بما أنّه استسهالها في الكثير من الأحيان ودليلي على ذلك أنّ المنوعة المسجلة التي قدمتها القناة 7 وعهدت لبية الزردي بمهمّة اعدادها وتقديمها كانت باردة جدّا ومن نوعية ذلك الخبز المجمّر في القناة 21 قدّمت لنا فاتن الوسلاتي منوعة فيها شيء من الإجتهاد بما أنّها كانت مباشرة بعد أن تمّت دعوة ريان ومروان الخوري وصالح الجدي وزوجته (السيدة زينب) ولمياء الرياحي كما حضر الفن الشعبي وهي سهرة يمكن اعتبارها طيبة مقارنة بالقناة الأم (7) والتي تتوفّر على الكثير من الإمكانيات ولكنّ (!) أمّا على قناة حنبعل فإنّ علاء الشابي قدّم سهرة عادية جدّا لم تخرج عن المألوف بما أنّ سهرة العيد كانت في نزل وهي من نوعية السهرات المسجلة أو لنقل المعلبة على القياس. (!) سهرة رأس السنة في قنواتنا التلفزية كانت مخيّبة لكل الآمال بما أنّها كانت مستنسخة ومتكرّرة وهي تشبه كلّ شيء إلاّ سهرة عيد حتى وان استضافت لنا بيّة سفيان الشعري وأمنة فاخر وجميلة الشيحي ومهدي أمين وكوثر الباردي لأنّ الأسماء البارزة عادية وقديما قيل فاقد الشيء لا يعطيه. (!)