تمّ اعطاء الاذن لفتح مركز محلّي للصندوق الوطني للتأمين على المرض وقد تبرعت شركة الفسفاط بمقر له مكان مصالح الادارة الاجتماعية سابقا وهي مشكورة على ذلك في تسهيل مهمّة هذه الادارات اذ أمكنة مقراتها تمثّل عبئا كبيرا على الادارات المركزية غير أنّ المدّة طالت بين الاذن بانتصابه وعملية الفتح والمقر وظيفي وبه المرافق الأساسية من ماء وكهرباء ولا يكلّف برنامج تهيئته وتوظيفه كلّ هذه المدّة ولابد من الاسراع باختصار العمليات الأخيرة المتمثلة في التجهيز واحضار المكاتب حتى يكون عمليا مع بداية السنة الادارية الجديدة وهو سيتوجه بالعمل إلى متساكني المتلوي والرديف وأم العرائس وأريافها وحتى معتمدية تمغزة وسيغني هؤلاء مؤونة التنقل إلى فصة والاتصال بمركزها الذي يبعد عن محطّة الحافلات وسيارات الأجرة ويشكّل النقل إليه مصروفا اضافيا باستعمال سيارات التاكسي. أمّا عن المركز المحلي لصندوق التقاعد الوطني فيعتمد بعثه بالمتلوي نفس الاعتبارات الموضوعية من بعد وتنقل وطلب للخدمات اضافة إلى ازدياد عدد المتقاعدين والمرتبطين بهذا الصندوق في تصفية جراياتهم ومتابعتها والادلاء بالوثائق المحيّنة لوضعياتهم بصفة دورية اضافة الى الخدمة المرتبطة بالقروض الاجتماعية والتي يمنحها الصندوق وقد أصبح لكلّ عائلة أكثر من طالب تقريبا اضافة إلى تكاثر عدد الموظفين والأعوان النشيطين الذين يتوجهون بصفة آلية إلى كلّ هذه الصناديق المحلية. هذا من المتلوي وإذا أضيف لهم كما أسلفنا ما بالمنجمين الآخرين المذكورين وقد ركّز فرع محلّي لصندوق الضمان الاجتماعي ملاصق لمصحته بالمتلوي وكلّها اضافات فرضها تكاثر هذه الاعداد من المضمونين الاجتماعيين ونحن في فترة بدأت تشهد ازديادًا في عدد المتقاعدين وذويهم وانتشارا للأمراض المزمنة وأمراض الشيخوخة وهي تحولات فرضتها التحولات الديمغرافية والتغيير في أنماط الحياة وعاداتها وحرص الدولة على تقريب الادارة من المواطن والبر بالذين قدموا لهذا الوطن وبنوا الدولة العصرية وساهموا في كسب رهانات نجاح هذا الوطن بالفكر والساعد. محمد المنصف الحميدي