تأسّس المستشفى الجهوي بالمتلوي في سنة 1991 ورغم كبره مساحةً وبنايةً ووظيفةً حيث تتكامل أجنحته وتتعدّد الاّ أنّها ظلّت شاغرة وفي حاجة الى تعبئة حتى تشتغل وتعود إليها الحياة وقد مرّ خلال الثورة بعديد الهزّات ابّان الأحداث التي عرفتها المدينة في شهر مارس وجوان من العام الماضي وعرف اعتصامًا طويلا كذلك في السنة الماضية وبدأت الأمور تتحسّن به ليعود الى عافيته لكن النواقص بقيت كثيرة وقد التقينا المدير الجهوي لهذه المؤسسة التي تقع في قلب المناجم فأمدّنا ببعض المعطيات المهمّة. ورغم عدم قدم هذه البناية فهي تتطلّب صيانة على المستوى الخارجي وأكثر على المستوى الداخلي فيما يخصّ شبكة المياه والمرافق الضرورية المتصلة بدورات المياه وقد قمنا بجرد لهذه النقائص وكانت التقديرات الدنيا تمثّل 90 ألف دينار. ولابد من تجسيم ذلك حتى تتحسّن الأوضاع في حين تمّ بناء العيادات الخارجية في مركز جدي ملاصق للبناية الأم. ووردت على المستشفى آلة كشف عن المعدة باطنيا مع طاولة عمليات وهذه الأخيرة هدية جمعية (روعة) لمكافحة أمراض السرطان، وشكرنا الموصول لهذه الجمعية الانسانية، مع حصولنا على 6 آليات لمراقبة عمليات القلب اضافة الى دعمنا ب 4 حواسيب من قِبَلِ الادارة المركزية كذلك ويبقى الاختصاص مطلبا ملحّا وتسمية اخصائيين لها. أطباء الاختصاص هذه المؤسسة تحتاج إلى هذا النّوع من الأطباء في المجالات الآتية: الانعاش، أمراض العيون، أمراض القلب، أمراض الجلدية، الأمراض الصدرية وأمراض الشيخوخة. وتوجد بالمدينة مستوصفات بكل من: الحي العصري حي محطة المتلوي المزيرعة حي السعادة وادي السهيلي (ريفي) وفيها الذي هو ملك وزارة الصحة 3 منها تمّ كراء مقر المحطة والحي العصري هذه المستوصفات يزورها الأطباء العامون للصحة العمومية في أيّام معلومة ولا تتوفّر بها الأدوية الدنيا والأساسية أحيانا فلابد من الاهتمام بها أكثر والتعجيل في بناء مستشفى حي أمل ومستوصف المحطة الذي منحت له البلدية المتخلية قطعة أرض ومازال أهل هذا الحي العريق والكبير ينتظرون تجسيد ذلك. مستوصف حي الأمل كان ملحقا ببناية المستشفى القديم وكذلك مصالح التلقيح والمراقبة الصحية والطب المدرسي وقد تمّ نقل كل ذلك إلى فضاء تمّ تسويغه وتهيئته بالحي العصري والدعوة ملحة الى إعادة بناء المستشفى القديم الذي تعرّض للسلب والنّهب حتى الأحجار والجليز والمدارج الرخامية والحديد الواقي لها كلّها سرقت ابّان الأحداث الأخيرة فلابد من تركيز هاتين الوحدتين الصحّيتين في شكل جديد ووظيفي. أسطول السيارات التابع للمستشفى لابد من تجديده خاصة على مستوى سيارات الاسعاف حتى تكون عصرية ومستجيبة للتطور ومجهزة بما يريح المتنقل فيها ويساعده على التنقل في سلامة واحاطة تأمين. مصحة الضمان الاجتماعي تأسست هذه المصحة في سنة 1987 وشرع العمل بها وهي ذات تجهيزات عصرية وتؤدي خدمات نهارية فحصا وعلاجا وأدوية وبها عديد الأقسام والأجنحة الاّ أنّها تفتقر إلى أطباء الاختصاص: طب القلب طب العيون المعدة والأمعاء الأمراض الصدرية أمراض النساء والتوليد الأنف والحنجرة وبالصحة قسم لعلاج أمراض الكلى وتصفية الدم الاّ أنّ المسؤولين في المصحة وفي المستشفى الجهوية اجمعوا على تفعيل اتفاقية الشراكة والتعاون الفني مع الدول الاشتراكية سابقا (أوروبا الوسطى) لانتداب أطباء الاختصاص وكذلك من الأقطار المغاربية الصديقة لحل معضلة أطباء الاختصاص وملء هذا الفراغ واعطاء المصحة وتوجها جديدا يكون في حجم أهداف الثورة.