بحضور الاخ الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل عبد السلام جراد وعدد هام من الاخوة اعضاء المكتب التنفيذي الامناء العامين المساعدين: محمد السحيمي، محمد شندول، المنصف اليعقوبي، حسين العبّاسي، المنصف الزاهي، عبيد البريكي، محمد سعد، محمد الطرابلسي، المولدي الجندوبي المكلف بقسم الدواوين والمنشآت العمومية ومؤسسات الاتحاد احتضنت قاعة احمد التليلي بدار الاتحاد اجتماعا هاما لمجمع القطاع العام من اجل الاعداد للجولة الحالية من المفاوضات الاجتماعية 2008 2010 التي ستنطلق قريبا جدا خلال هذه الفترةالتي يحتفل اثناءها الاتحاد العام التونسي للشغل بالذكرى 62 لتأسيسه واثناء ترحيبه بالحضور وشكره للاخ الامين العام للمنظمة وللاخوة واعضاء المكتب التنفيذي على تلبيتهم دعوةالمجمع وحضورهم لهذا اللقاء الذي يعكس مدى الاهمية التي توليها المركزية النقابية لانجاح هذه الجولة من المفاوضات الاجتماعية في ظل ما تعرفه بلادنا والعالم من متغيرات اقتصادية هامة اكد الاخ المولدي الجندوبي دور كل القطاعات في العمل الجاد من اجل تعزيز الانتماء الى المنظمة ولعل التفاني في بذل الجهد في خدمة الشغالين وانجاح هذه المفاوضات التي نأمل ان تكون في مستوى تطلعات العمّال هو السبيل الامثل لتعزيز الانخراط في هياكلها وبغاية ضمان النجاعة الضرورية لمفاوضاتنا نحتاج الى قدر هام من التفاعل بين بعضنا البعض والاستنارة بالتجارب الناجمة في المجال. كل الدعم للنجاح الاخ الامين العام الذي أشرف عل هذا اللقاء أكد في كلمته ضرورة الالمام الجيّد بالظرف الاقتصادي المحلي والدولي والعمل على تعزيز المقدرة الشرائية للشغالين مع الانتباه لمرعاة استمرارية مواطن الشغل من خلال الاستعداد قبل الشروع في التفاوض فالمنظمة ستمد المفاوضين بكل الدعم اللوجستي من خبراء ومعطيات تدعم موقعهم التفاوضي ولكنها ايضا ستحاسب كل من لا يؤدي واجبه في إمداد المنظمة بما يتوفرلديه من معطيات دقيقة عن موازانات مؤسسته وحال العمل فيها فنجاح المنظمة يكمن في قدرتها على إقامة نقدها الذاتي لادراك مواطن القوّة ومواطن الضعف فلا يجب أبدا أن ننسى أننا ندافع عن العمّال في ظل واقع شديد الصعوبة فنحن نحتاج للتعبئة لكن دون مغالطات للشغالين الذين يجب ان يكونوا على بيّنة بطبيعة المرحلة وتقدم المفاوضات. لجان الحوار الاجتماعي الاخ الحسين العبّاسي اشاد بالجهد التوثيقي لقسم الدواوين والمنشات العمومية لاعداده كراس هام سينير الكثير من النقاط وخاصة التوصيات الواردة فيه والصادرة عن ندوة 2006 / 2007 ثم أكد ان على المفاوضين ان يقترحوا ماهو قابل للتحقق حتى يتجنبوا المزايدة ويتجنبوا ايضا الإذعان ثم تساءل عن وجود لجان الحوار الاجتماعي داخل المؤسسات التي تسمح عادة بالاطلاع الحقيقي عن وضع المؤسسة ولكن في حالة اقصاء هذه اللجان واقصاء الطرف النقابي عن الاطلاع الدقيق عن حال المؤسسات من المؤكد ان المفاوضات الاجتماعية ستتعثر لذلك اكد الاخ العباسي تركيز هذه اللجان لان عملها سيسهل مراجعة مجلة الشغل من اجل تجنب التضارب بينها وبين الاتفاقيات الاطارية. خطة اعلامية الاخ محمد شندول الذي انطلقت كلمته بتحية الأخوات مناضلي ومناضلات العمل النقابي اشار إلى ان الجهود التفاوضية للاجيال التي سبقتنا في التفاوض حققت للشغالين مكاسب هامة وبالجهود الحالية ستتحقق للعاملات والعمال مكاسب اخرى ستعتمد بالتأكيد على حنكة المفاوضين واحاطتهم بكل المعطيات الضرورية اضافة الى امانتهم واخلاقهم كما اشار الاخ محمد شندول ايضا الى ضرورة تجنب مصطلح «زيادة الحاكم» فهي ليست كذلك بل هي نتيجة جهد وعمل متواصلين من قبل هياكل الاتحاد العام التونسي للشغل وما نحتاج إليه لكن لضمان نجاح هذه الجولة من المفاوضات هو خطة اعلامية متكاملة تتكون من اجلها خلية إعلام داخل هذا المجمع لاطلاع كل القطاعات أوّلا بأوّل على منهج التفاوض ومراحله وما تحقق داخل مختلف القطاعات اضافة الى اقتراح تكوين منسقات داخل المؤسسات غير المهيكلة لربط الصلة بين المفاوضين والشغالين. الاخ محمد السحيمي اكد في كلمته ان امتلاك المعلومة يمثل نقطة قوّة لدى المفاوض وهذه المعلومة تتوفر بالدراسة الاحصائية والتشاور وذلك من خلال اضطلاع كل هياكل الاتحاد بدورها في امداد المركزية النقابية والجهوية بالظروف الدقيقة للمؤسسات الاقتصادية وعدد العمال فيها ووضعياتهم المهنية.. كما ثمن دور الخطة الاعلامية ودعا كل القطاعات الى الاهتمام بجوانب الاتصال الداخلي والخارجي. ثم بعد هذه المداخلات التأطيرية تولى الاخوة ممثلو القطاعات الادلاء بمشاغلهم والتشارك في ما يدعم مواقفهم التفاوضية مؤكدين خصوصا ضرورة ان تفتتح القطاعات ذات التقاليد الجيدة في التفاوض هذه الجولة لتكون خير رافد لباقي القطاعات كما شددوا على عدم الاسراع في الامضاء على الاتفاقيات من اجل عدم ارباك باقي القطاعات وقد اجمعوا على الدور الهام الذي يمكن ان تقدمه خلية الاعلام للتنسيق بين مختلف الهياكل والقطاعات ولانجاح هذه الجولة من المفاوضات الاجتماعية..