سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لابد ان تكون نتائج المفاوضات الاجتماعية ايجابية وفي مستوى انتظارات الشغالين بالفكر والساعد الاخ عبد السلام جراد في إنهاء ندوات اعداد المفاوضين للمفاوضات الاجتماعية:
في اطار الاستعداد الجيد لخوض غمار الجولة السابعة للمفاوضات الاجتماعية (2008 و 2009 و 2010) نظم الاتحاد العام التونسي للشغل عدة ندوات لاعداد المفاوضات في القطاع الخاص وفي الوظيفة العمومية وفي القطاع العام (الذي انقسم المفاوضون فيه الى ندوتين نظرا لوفرة عددهم...). اخر ندوة اعدادية نظمها قسم التكوين النقابي والتثقيف العمالي بالتعاون والتنسيق مع قسم القطاع العام التأمت ايام 3 و 4 و 5 افريل الجاري بالحمامات الجنوبية مع العلم ان الندوات التي سبقتها تم تنظيمها كذلك مع اقسام القطاع الخاص والوظيفة العمومية والدراسات والتشريع وقد سير اشغالها اعضاء المكتب التنفيذي الوطني المسؤولون عن الاقسام المذكورة. الندوات حاضر خلالها جامعيون في سياسة الاجور الواقع والانعكاسات والسياسة المالية في تونس بالاضافة الى دور الجامعات والنقابات العامة والاتحادات الجهوية للشغل في دفع عملية التفاوض وتحقيق نتائج ايجابية ومعقولة من شأنها ان تعوض للشغالين تدهور مقدرتهم الشرائية. الندوات شارك فيها قرابة الاربعمائة من المفاوضين والمفاوضات وقد افتتح اشغالها الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد الذي افتتح اشغال ندوة تكوينية لهؤلاء المفاوضين يوم الخميس 3 افريل الجاري، كما تابع اشغالها عدد من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني. الاخ الامين العام ذكّر بانطلاق الاعداد للجولة الجديدة من المفاوضات الاجتماعية منذ الصائفة الماضية وما وفره الاتحاد من امكانات لفائدة المفاوضين التابعين له حتى يقوموا بمهامهم في ظروف طيبة وحتى يكونوا ملمين بأمهات المسائل القائمة ومدركين مطلعين على اوضاع المؤسسات في القطاعات الثلاثة الخاص والعام والوظيفة العمومية بالاضافة الى الاوضاع الاقتصادية العالمية ومدى تأثيرها وانعكاساتها في اقتصادنا الوطني... وأكد مرة اخرى ان الاتحاد سيعمل على انجاح هذه الجولة من المفاوضات راجيا ان تكون نتائجها ايجابية وفي مستوى آمال الشغالين بالفكر والساعد والتعويض لهم عن التدهور الحاصل في مقدرتهم الشرائية جراء الارتفاع المتزايد للاسعار... الاخ الامين العام بيّن اهمية الامن والاستقرار الاجتماعي في حياة الشعوب مشيرا الى ما تنعم به تونس في الغرض من نمو وتطور واستقرار بفضل مساهمة الاتحاد الفاعلة وتمسكه بالمصلحة الوطنية العليا للبلاد مبرزا ان الاتحاد يدافع عن حقوق ومطالب ومكاسب العمال ويدافع ايضا عن بقاء وديمومة المؤسسة باعتبار رسالتها الاقتصادية والاجتماعية وما توفره من مواطن شغل وموارد رزق مشيرا الى المصير المشترك للعامل والمؤسسة على حد السواء وما يتطلبه ذلك من علاقة شفافة تقوم على اساس مصلحة كل طرف... الاخ الامين العام اكد مرة اخرى ان المنظمة الشغيلة مدركة لدقة المرحلة وتضع المصلحة العليا للبلاد فوق كل الاعتبارات وعلى اطلاع ودراية بأوضاع المؤسسات الاقتصادية وغيرها واذا وجدت مؤسسات تعاني من بعض المشاكل والصعوبات فلابد ان يكون التفاوض فيها شفافا واعتبار الاتحاد العام التونسي للشغل طرفا اجتماعيا وشريكا فاعلا لابد ان يقول كلمته وان يحترم رأيه فلا يعقل ان يحدد صاحب المؤسسة وحده وضعية المؤسسة ان كانت قادرة على تلبية مطالب العمال ام لا، وان كانت تمر بصعوبات أم لا. الاخ عبد السلام جراد شدد على ضرورة ان يكون التفاوض جديا بعيدا عن المماطلة والتسويف ومحاولات ربح الوقت خاصة ان لا احد ينكر ما شهدته المقدرة الشرائية للشغالين بالفكر والساعد من تدهور جراء ارتفاع الاسعار وبالتفاوض المسؤول والبناء يمكن تحقيق نتائج ترضي كل الاطراف المعنية مما سيكون له الاثر الايجابي على توفير مناخ اجتماعي سليم تتطور فيه المؤسسة ويطمئن فيه العامل على مستقبله وتتحقق فيه رغبته في حياة هادئة بعيدا عن الضغوطات المهنية التي قد يكون عرضة لها بسبب الدعوة الى تحسين اوضاعه المادية والمعنوية ولنا ان نشير في الختام الى ان كل الندوات الاعدادية التي نظمها الاتحاد ترأسها الاخوة عبيد البريكي ومحمد السحيمي وحسين العباسي والمولدي الجندوبي اعضاء المكتب التنفيذي، كما حضرها عدد من اعضاء المركزية النقابية وكانت مناسبة كذلك للاستماع الى الاخ رضا بوزريبة عن ملف التأمين على المرض.