أحيا الجمعة قبل الماضية الاتحاد العام التونسي للشغل والجامعة العامّة للكهرباء والغاز الذّكرى التاسعة عشرة لوفاة الرّاحل المناضل النقابي محمد الزغب. وانطلقت فعاليات هذه الذكرى صبيحة الجمعة بزيارة إلى ضريح المرحوم أدّاها عدد من النقابيين والمناضلين النقابيين من اطارات القطاع وأعضاء المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام بتقدّمهم الأخ علي بن رمضان الأمين العام المساعد والأخ توفيق التواتي الكاتب العام للاتحاد الجهوي بتونس والأخ ساسي بوضياف الكاتب العام للجامعة العامة للكهرباء والغاز. وتلا الحاضرون سورة الفاتحة ترحّما على روح الفقيد وأحاطوا ضريحه بأكاليل من الزهور. ثمّ تواصلت مراسم احياء الذكرى مساء الجمعة من خلال ندوة انتظمت بقاعة أحمد التليلي بدار الاتحاد العام أشرف عليها الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وحضرها عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني وبحثت الندوة في مناقب وسيرة المرحوم النقابية والنضالية من خلال مداخلات قدّمها كل من الاخوة الطيب الورايري كاتب عام سابق لجامعة الكهرباء والغاز والمنصف نوار أحد مناضلي القطاع. واستمع المشاركون في الندوة إلى شهادات من عصر المرحوم والمحطّات النضالية التي مرّ منها وجاءت هذه الشهادات على ألسنة الاخوة الحبيب بوعصيدة والمنصف المولدي ومحرز بلايد والطيب مصطفى والهادي الوسلاتي وعمّار المسلمي. وشفعت فعاليات الندوة بنقاشات شغلت بال الحضور انطلاقا من نضالية المرحوم عبر كل المحطّات التي مرّ بها الاتحاد العام. هذا وكان حضر الندوة ابن المرحوم وشقيقته اللّذان عبّرا عن اعتزازهما بالموروث النضالي والنقابي لوالدهما وعبّرا عن سعادتهما بالتواصل مع النقابيين وعن رعاية الاتحاد العام التونسي للشغل لهما. ومن أبرز ما طبع أشغال الأمسية الفكرية هو تأكيد المشاركين أنّ المرحوم وافاه الأجل المحتوم يوم 17 جانفي 1989 وهو في مهمّة نقابية مبرزين أنّه قدّم خدمات وأعمالا ومواقف مازال الجميع يعتبرها مراجع ومصادر الهام كما جاء في الشهادات اعتزاز بمواقف المرحوم إبّان أزمتي 78 و 85 ووصف لمعاناته داخل السّجن وما كان له من نظرة استشرافية مستقبلية. ولنا أن نشير في خاتمة هذا أنّ جامعة الكهرباء والغاز تعهّدت بطبع هذه المداخلات وتوزيعها على الاطارات النقابية بالقطاع.