ضيفنا هذا الاسبوع هو لاعب من نوع خاص لاعب مخضرم رغم قيمته الكروية والفنية فإنه لم يستطع الى حدّ الان الثبات في فريق معين رحلته الكروية كانت مع الاولمبي الباجي ثم الملعب التونسي ليتحول بعد ذلك الى النادي الافريقي ومنه الى النجم الساحلي ليجدّد العهد مرّة أخرى مع فريقه الملعب التونسي، نحن التقيناه فكان لنا معه هذا الحديث الخاطف. بداية حديثنا كانت عن عودته الى الملعب التونسي إذ أفادنا بأنه بدأ يشعر بعدم الرغبة في المواصلة مع النجم الساحلي خاصة بعد عدم التعويل عليه من طرف الممرن مارشان في التشكيلة الاساسية وفي الوقت الذي كان يبحث فيه عن إقتلاع مكانه في الاثناء بدأ في البحث عن فريق آخر وقد إتصل بي احد المسؤولين في الملعب التونسي وهكذا كانت عودتي إليه. وعندما سألناه عن العرض الذي تلقاه من الملعب القابسي أكد لنا محمد السليتي ان الاتصال كان موجودا فعلا والرغبة متوفرة الا انه وبعد ان تلقى عرض الملعب التونسي تريث قليلا وكان قرار الانتقال الى هذا الاخير رغم الرغبة التي ابداها الممرن طارق ثابت للالتحاق بصفوف فريقه وبالمناسبة يتمنى للملعب القابسي حظا سعيدا في سباق البطولة لانه وعلى حدّ قوله: «فريق يجيد اللعب وله ممرن ممتاز لكن الكرة لم تنصفه الى حد الان... وعن الفترة التي قضّاها في النجم الساحلي أفادنا أنه سعيد بالمدّة التي كانت له هناك لأنه وجد جميع الظروف الملائمة التي تساعد على نجاح اي لاعب. وسألناه عن عدم تشريكه في التشكيلة الاساسية للنجم فقال السليتي: «أن النجم يعج بالمواهب واللاّعبين الممتازين على غرار الشرميطي والمهدي ضيف اللّه لكن كان بأستطاعتي أن أفتك مكاني لو منحني مارشان فرصة كاملة. أما عن الوضعية التي يعاني منها فريقه الاول الأولمبي الباجي أجابنا بأنها وضعية مقلقة جدّا رغم العمل الجدّي الذي قام به الممرن محمد الكوكي والاولمبي الباجي من أفضل الفرق التونسية خاصة في مجال تكوين اللاّعبين ولعلّ ابرز مثال على ذلك العدد الهائل من اللاعبين الذين ينشطون في فرق اخرى بما انهم تكونوا في الأولمبي الباجي، لكن المشكلة حسب رأي السليتي تبقى دون شك مادية بالاساس فمن غير المعقول مثلا الا توجد آلة لتسخين الماء ومن غير المعقول ايضا ان لا تقدر جمعية في حجم الاولمبي الباجي ان توفر مثل تلك التجهيزات. إنتقلنا للحديث عن الملعب التونسي وعن الاجواء التي وجدها إثر التحاقه بالفريق فأجابنا السليتي تأكيده على : «ليس بالغريب او الجديد على الملعب التونسي فعلاقته طيبة مع جميع اللاعبين والمسؤولين على حدّ سواء مما شجعه على اعادة التجربة معه، اما الممرن روبارتهينو فهو محنك ويقوم بعمله كأحسن ما يكون ولعل النتائج التي حققها الفريق في مرحلة الذهاب ابرز مثال على نجاح هذا المدرب دون ان ننسى المساندة والوقفة الحازمة للسيد محمد عشاب رغم تواضع الامكانيات المادية للفريق. وعن مستقبل الملعب التونسي في سباق البطولة في مرحلة الاياب ذكر لنا السليتي ان اجواء التمارين ممتازة للغاية وهو يثمن العمل الذي يقوم به كل من المدرب والمعدّ البدني في تحضير الفريق هذا اضافة الى اللحمة الموجودة بين اللاعبين وعزمهم على المضي بالفريق الى مرتبة مشرفة ولم لا الفوز بأحد اللقبين (البطولة اوالكأس). اما عن مكانته في هجوم الملعب التونسي فقد أكدّ أنه سوف سيسعى جاهدا لمعاضدة بقية زملائه وتتويجها بالاهداف وفي صورة رحيل امير العكروت قال انه سيكون افضل معوض له على الرغم من تأكيده أن اللعب بجانبه (أي العكروت) سيكون القوة الحقيقية لخط هجوم الفريق... وعن كثرة تنقلاته من فريق الى اخر وهل كان عائقا في عدم بروزه وتأثيره على مستواه الكروي أشار بقوله : «أننا في عصر الاحتراف والانتقال من فريق الى اخر لا يعني بالضرورة الفشل في التأقلم مستشهدا بمسيرته في الاولمبي الباجي والملعب التونسي وحصوله على اللقب مع هذا الاخير... وبخصوص تكهناته في سباق البطولة الوطنية قال ان النجم سيكون الافضل وصاحب اسبقية على النادي الافريقي الذي سيبقى نجاحه رهين نتائج مرحلة الاياب والانتدابات التي قام بها وهو ايضا منافس جدّي على البطولة شأنه شأن الترجي الرياضي الذي ينتظر منه الجميع صحوة مع الممرن يوسف الزواوي. أما عن مسيرته الكروية وذكرياته فانه يبقى مدينا للاولمبي الباجي والملعب التونسي والنادي الافريقي على حدّ سواء وتمنى في نهاية حديثنا معه تمنى حظا سعيدا لمنتخبنا في غانا واكد ان عناصرنا الوطنية ستكون لها كلمتها في كأس إفريقيا، أما عن بروز اللاّعبين في صفوف المنتخب فإنه يرشح الشيخاوي ليكون أبرزهم.