أفادنا مصدر مسؤول بالجامعة العامة للصحة العمومية بأن العاملين بمصحة الرضا سيدخلون من جديد يومي 6 و 7 فيفري 2008 في اضراب عن العمل دفاعا عن مطالبهم المهنية المتمثلة في: تطبيق الفصل 13 من الاتفاقية المشتركة للمصحات الخاصة. التأخير المتعمد في صرف الاجور. ضرب الحق النقابي من خلال طرد عضوين من النقابة الاساسية وتعمد توقيت عمل لا يتماشى مع ضرورة العمل في محاولات تضييق وخنق اهتمام النقابيين بمطالب العمال. وأوضح مصدرنا ان جملة هذه المطالب وتصرفات الادارة معها فاقمت الوضع الاجتماعي بالمصحة برغم عديد الجلسات التفاوضية التي تمت سواء بالتفقدية الجهوية للشغل دائرة تونس II أو ولاية تونس وقال ان مازاد الوضع توترا هو غياب مدير المصحة عن الجلسات وتكليفه اعوانا اداريين لا يملكون صلاحية اتخاذ القرار. واضاف مصدرنا ان هذه الممارسات الادارية كانت دافعا لقيام الاعوان باضراب يوم 16 جانفي المنصرم والذي شهد تدخلا سافرا للادارة من اجل افشاله عبر الصاق تهم واهية ببعض العاملين وترهيبهم عبر دعوة عدل منفذ يكاد يكون موجودا يوميا في المؤسسة حيث سجل ضد عاملين تهمة افساد خزان الكهرباء وتمت دعوتهما الى مركز الامن لاستجوابهما. هل يقف الوضع عند هذا الحد وتعود ادارة المؤسسة الى التفاوض الجاد والمسؤول وتلبي حقوق العمال ام ان اضراب يومي 6 و 7 فيفري سيكون محطة نضالية اخرى للعاملين والحق يفتك ولا يهدى؟ نفس التمشي والممارسات توجد بمصحة الفرابي هذا ما اضافه مصدرنا موضحا ان العاملين بهذه المصحة سبق ان نفذوا اضرابات واعتصامات دفعت الادارة الى القبول بالتفاوض وابراز نية الاستجابة الى بعض المطالب. واكد مصدرنا ان جلسة متوقعة ستنعقد يوم 31 جانفي بالتفقدية الجهوية للشغل بأريانة قد تنتهي الى حلول لمطالب العمال قبل ان يلجأ من جديد الى الاضراب... وللتذكير فان مطالب العاملين بهذه المصحة لا تختلف في تفاصليها عن مطالب اعوان مصحة الرضا.