يمكن اعتبار الياس ناجي نائب رئيس فرع كرة اليد بالنادي الافريقي واحدا من الاسماء التي تمكنت ان تفرض وجودها بقوة في سماء كرة اليد التونسية بالنظر الى ما يملكه من مؤهلات ثقافية ورياضية جعلته ينحت اسمه في ذاكرة كرة اليد التونسية كمسير ناشط علما بأنه مر كلاعب بفترات متعددة فهو ابن الوجه الرياضي المعروف ورئيس النادي الافريقي سابقا السيد سعيد ناجي. «الشعب» التقت الياس فكان هذا الحديث عن تصدر المجموعة في البطولة الوطنية وكذلك قراءة النتائج التي حققها زملاء أيمن حماد منذ بداية الموسم واخرها اقصاء الترجي الرياضي من الدور الثمن النهائي لكأس تونس والمشاركة المنتظرة للفريق في الكأس الافريقية للأندية الفائزة بالكؤوس بمكناس (المغرب) والدور النهائي للسوبر الذي سيجمعه خلال الاشهر المقبلة بالفريق الانغولي حيث سيكون لقاء الذهاب في تونس والاياب بأنغولا حيث يقول: «ان النادي الافريقي وكما كان متوقعا استطاع ان يتصدر طليعة ترتيب البطولة الوطنية الحالية بفضل حنكة عناصره حيث بسطوا سيطرتهم على جل المباريات في محاولة لتعبيد الطريق من اجل اعتلاء منصة التتويج.. النادي الافريقي وبالنظر لنتائجه الايجابية التي حصدها خلال هذا الموسم يتبين بالملموس مدى رغبة مسؤوليه في اعادة أمجاد الماضي أي زمن المرحوم حمادي الخلادي والمنصف الوسلاتي وأحمد علولو والبشير بلحاج وعبد الرؤوف وتوفيق بن سمير والقائمة طويلة من خلال تحقيق اكثر التتويجات على الاصعدة المحلية والعربية والافريقية» وبخصوص تجاوز أخطاء الماضي قال الياس ناجي نحن عملنا كهيئة فرع لوضع هيكلة مثالية للشبان ترتكز بالاساس على تحديد الاختصاصات حيث اسندنا مهمة تأطير هذه الفئات اي جيل المستقبل لمدربين أكفاء من بينهم ابناء الفريق، ويبقى اهم ما كسبناه من هذه التجربة هي الروح الجديدة و «الليب» التي اتسم بها اللاعبون فضلا على اللعب الجماعي والانسجام الذي حصل داخل تركيبة الفريق وهي اهم عامل وحافز مشجع على الاطمئنان على المستقبل والعامل الثاني المساهم في هذا النجاح وخاصة في فوز الافريقي بالكأس الافريقية للأندية الاخيرة بالمهدية استقرار الادارة الفنية للفريق ممثلة في شخص المدرب المقتدر حافظ الزوابي حيث تم القيام بعمل قاعدي في العمق يساعد على بلورة الاستراتيجية والبرنامج المسطر وتحقيق الاهداف المحددة والتي من بينها علاوة على الصعود على منصة التتويج نجاح صفقات اللاعبين المنتدبين على غرار حمّاد والمحمودي وبن حسين ولاغة وهنية وهذا التألق والاشعاع الذي عرفته كرة اليد بالنادي الافريقي كانت وراءه مجموعة من العوامل ابرزها ضمان موارد قارة للفريق ومكتب مسير جمع الشمل وضخ دماء جديدة في جسد التركيبة ليصبح الفريق يعيش أجواء نموذجية من الاستقرار المادي والنفسي سواء على مستوى اللاعبين او المدربين وهو ما انعكس ايجابا على مردود الفريق الذي ننتظر منه الكثير في قادم التظاهرات الافريقية بمكناس على هامش البطولة الافريقية للاندية الفائزة بالكأس في شهر ماي القادم ونهائي السوبر الممتاز في منتصف شهر افريل حيث ستكون مباراة الذهاب بتونس والاياب بأنغولا انا متفائل وعلى ثقة في ان النادي الافريقي سيخلق المفاجأة هذا الموسم ويبقى الشكر الجزيل الى كل من ساندنا ووقف الى جانبنا في هذه المرحلة وأخص بالذكر السادة حمادي بوصبيع وحمودة بن عمار وكمال ايدير ووالدي العزيز سعيد ناجي واحباء الفريق ورجال الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة.