احتضنت مدينة الحمامات الجنوبية على مدى يومي 1 و2 مارس 2008 ندوة الشباب العامل التابع للاتحاد العربي لعمّال الغزل والنسيج تحت عنوان «ادماج الشباب وأشكال التشغيل ودعم المكتسبات» بمشاركة ممثلين عن نقابات تونس والجزائر والمغرب والجماهيرية الليبية ومصر وسوريا والسودان ولبنان والأردن. وتضمّن الملتقى عدّة محاور تعلّقت بدور الحركة النقابية العربية في مواجهة تحديات العولمة والحدّ من اثارها السلبية.. ودور الحركة النقابية في مواجهة تحديات التشغيل وانتساب الشباب العامل بالوطن العربي.. الندوة نظّمها الاتحاد العربي لعمال الغزل والنسيج بالتعاون مع جامعة النسيج والملابس والأحذية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل. ولدى افتتاحه أشغال الملتقى يوم السبت غرّة مارس 2008 وبعد ان رحّب بالمشاركين من الأقطار العربية المعنية، عبّر الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد عن تقديره للمنظمات النقابية العربية والاقليمية والدولية التي اختارت تونس لعقد اجتماعاتها وأنشطتها مؤكدا أنّ تونس أصبحت قبلة اللقاءات النقابية لما توفّره من ظروف مواتية لانجاح هذه اللقاءات ولما تتمتّع به من امن واستقرار. وتطرّق الأخ عبد السلام جراد في كلمته إلى أهمية قطاع الغزل والنسيج والملابس والأحذية وما يوفّره من مواطن شغل حيث يشغّل 10 من اليد العاملة النشيطة ويتوفّر على نسبة هامة من انتاجه الموجه للتصدير، وتحدّث الأخ عبد السلام جراد عن التحديات التي يجابهها قطاع الغزل والنسيج والملابس والأحذية بسبب المنافسة الشرسة التي يعيشها القطاع جرّاء اتفاقات الشراكة والتكتلات الاقتصادية الاقليمية والدولية التي يشهدها العالم وجرّاء الانفتاح الاقتصادي ومحاولة هيمنة اقتصاديات البلدان المتقدّمة على اقتصاديات البلدان النامية... ودعا الأخ عبد السلام جراد إلى ضرورة دعم منظومة التضامن الدولي لمجابهة التحديات وكسب الرهانات للحدّ من الاثار السلبية للعولمة والتخفيف من حدة المنافسة والبحث عن السبل الكفيلة لضمان ديمومة العمل في قطاع النسيج والملابس والأحذية وبالتالي ضمان مواطن الرزق والتصدّي لظاهرة البطالة. من جهة اخرى وكرد على التكتلات الاقتصادية الاقليمية والدولية دعا الأخ عبد السلام جراد إلى دعم التضامن العربي وخلق سوق عربية مشتركة من شأنها دفع وتطوير الاقتصاد العربي وبالتالي خلق تكامل اقتصادي عربي يكون قادرًا على مجابهة التحديات. ولدى حديثه عن الشباب العامل أبرز الأخ عبد السلام جراد أنّ الشباب هو عماد المستقبل والعمود الفقري للعمل النقابي وهو الضامن للتواصل بين الأجيال مؤكدا ضرورة حسن تأطير الشباب العامل والعمل على استقطابه وتعزيز انتسابه بما يجعله شاعرا بالمسؤولية المنُوطة بعهدته ومطلعا على تاريخ الحركة النقابية العربية وتاريخ الوطن العربي وهي عوامل أساسية لتنمية الشعور بالوطنية لدى الشباب العامل والشباب بصفة عامة وتجعله يتحمّل مسؤولياته تجاه بلاده وتجاه أمّته العربية بروح عالية من المسؤولية وحبّ الانتماء للوطن العربي... مؤكدا أنّ العمل النقابي عمل مبادئ وقيم وشعور بالمسؤولية وهو تطوّع في خدمة الغير مع التفاني في العمل. الندوة حضرها بالخصوص الأخ محمد الطرابلسي الأمين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن العلاقات الخارجية.